وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ". قال: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ.
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ؟ قَالَ: "يَأْتِي أَحَدَكُمْ - يَعْنِي الشَّيْطَانَ - فِي مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهُ، وَيَأْتِيهِ فِي صَلَاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةً قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا" (^١).
وقوله: "فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ" أي: تلك العشرات الثلاث دبر كل صلاة من الصلوات الخمس "خمسون ومائة" أي: في يوم وليلة حاصلة من ضرب ثلاثين في خمسة، أي: مائة وخمسون حسنة "باللسان" أي: بمقتضى نطقه في العدد "وألف وخمسمائة في الميزان" لأن كل حسنة بعشر أمثالها على أقل مراتب المضاعفة الموعودة في الكتاب والسنة (^٢).