23

Rappel aux vertueux sur les vertus de rester sur le lieu de la prière et de réciter les invocations

تذكير الأخيار بفضائل المكث في مكان أداء الصلاة وقراءة الأذكار

Maison d'édition

بدون

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

Genres

"لَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَ يَنْتَظِرُهَا، وَلَا تَزَالُ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي الْمَسْجِدِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، مَا لَمْ يُحْدِثْ" (^١).
قال المباركفوري، ﵀: قوله: "اللهم اغفر له اللهم ارحمه" بيان لقوله: "تصلي". أي: تقول: اللهم اغفر له … إلخ. والفرق بين المغفرة والرحمة؛ أنَّ المغفرة ستر الذنوب، والرحمة إفاضة الإحسان إليه. "ما لم يحدث" من الإحداث، أي: ما لم يبطل وضوءه. وفي الحديث بيان فضيلة من انتظر الصلاة مطلقًا سواء ثبت في مجلسه ذلك من المسجد أو تحول إلى غيره، كذا في عمدة القاري" (^٢).
وقال السفاقسي: الحدَث في المسجد خطيئة يُحرَمُ به المُحْدِثُ استغفارَ الملائكة، ولمَّا لم يكن للحدث فيه كفارة ترفع أذاه كما يرفع الدفن أذى النخامة فيه؛ عوقب بحرمان الاستغفار من الملائكة لما آذاهم به من الرائحة الخبيثة (^٣).
قال ابن بطال ﵀: فمن كان كثير الذنوب وأراد أن يحطَّها الله عنه بغير تعب؛ فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة، ليستكثر من دعاء

(^١) رواه البخاري (٤٤٥) ومسلم (٦٤٩) والترمذي (٣٣٠) واللفظ للترمذي.
(^٢) تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي حديث (٣٣٠).
(^٣) المصدر السابق.

1 / 23