بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم رب اعن وَيسر ووفق
ذِكْرُ بَعْضِ مَا رُوِيَ عَنْ أهل الْفضل وَالصَّلَاح فِي أَنَّ مَوْتَ الْأَخِ قَاصِمَةُ الظَّهْرِ وَقَصُّ الْجَنَاحِ
١ - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّد بن أَحْمد أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ أنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدُّنْيَا نَا دَاوُد ابْن عَمْرٍو الضَّبِّيُّ وَشُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ قَالَا نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ
أنَّ لُقْمَانَ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَلَقِيَ غُلَامًا لَهُ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ مَا فَعَلَ أَبِي قَالَ مَاتَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَلَكْتُ أَمْرِي قَالَ مَا فَعَلَتْ أُمِّي قَالَ مَاتَتْ قَالَ ذَهَبَ هَمِّي قَالَ مَا فَعَلَتِ امْرَأَتِي قَالَ مَاتَتْ قَالَ جُدِّدَ فِرَاشِي
قَالَ مَا فَعَلَ أَخِي قَالَ مَاتَ قَالَ انْقَطَعَ ظَهْرِي
1 / 21
٢ - وَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا أَخْبَرَنِي أبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو بشر بن أخى مُحَمَّد ابْن عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ نَا أَبُو هِلَالٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قَالَ أَبُو بَكْرَةَ مَوْتُ الْأَخِ قَصُّ الْجَنَاحِ
٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَامِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا وَأَخْبَرَنَا أَبِي أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ قَالَ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ نَا عُمَرُ بن شبة نَا يُونُس بن أَخِي عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيِّ نَا أَبُو هِلَالٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سَأَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ أَبَا بَكْرَةَ مَا أَعْظَمُ الْمُصِيبَةِ
قَالَ مُصِيبَةُ الرَّجُلِ فِي دِينِهِ قَالَ لَيْسَ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ قَالَ فَمَوْتُ الْأَبِ قَاصِمَةُ الظَّهْرِ وَمَوْتُ الْوَلَدِ صَدْعٌ فِي الْفُؤَادِ وَمَوْتُ الْأَخِ قَصُّ الْجَنَاحِ وَمَوْتُ الْمَرْأَةِ حُزْنُ سَاعَةٍ
٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْحَافِظُ كِتَابَةً وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنَا أَبُو عَمْرٍو الْعَبْدِيُّ أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوهٍ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ اللُّبْنَانِيُّ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ نَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَمِّي قَالَ قَالَ مُعَاوِيَةُ لِأَعْرَابِيٍّ
كَيْفَ تَجِدُونَ فَقْدَ الْأَخِ فِيكُمْ قَالَ قَصُّ الْجَنَاحِ وَقْتَ الْعَصْرِ
1 / 22
٥ - قَالَ وَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي عبد الله بن بشرنا أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ قَالَ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ مَوْتُ الْأَخِ قَاصِمَةُ الظَّهْرِ
٦ - أَخْبَرَنَا أَبِي ﵀ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَأَ رَسَا بْنُ مُطْرَفٍ أنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ نَا أَبُو الْأَشْهَبِ هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ مَا تَقُولُ فِي مَوْتِ الْوَالِدِ قَالَ مُلْكٌ حَادِثٌ قَالَ فَمَوْتُ الْأَخِ قَالَ قَصُّ الْجَنَاحِ قَالَ فَمَوْتُ الزَّوْجِ قَالَ عُرْسٌ جَدِيدٌ قَالَ فَمَوْتُ الْوَلَدِ قَالَ صَدْعٌ فِي الْفُؤَادِ لَا يُجْبَرُ
٧ - أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمّدٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ نَا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ نَا عَطَاءٌ الْحَلَبِيُّ نَا مُسلم ابْن مَيْسَرَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبَّهٍ قَالَ فَقْدُ الرَّجُلِ أَخَاهُ أَعْظَمُ عَلَيْهِ مِنْ جَمِيعِ أَهْلِه وَذَلِكَ أَنَّ أَخَاهُ عُمْرُه وَوَزِيرُهُ أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ ﴿وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي﴾ هَارُونَ أَخِي ﴿اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي﴾ ﴿وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي﴾
1 / 23
ذِكْرُ مَنْ ظَهَرَ مِنْهُ عَنْ أَخِيهِ حُسْنُ الْعَزَاءِ ثِقَةً مِنْهُ بِحُسْنِ الثَّوَابِ وَالْجَزَاءِ
٨ - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو سَعْدِ بْنُ الْبَغْدَادِيِّ كِتَابَةً وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْأصْبَهَانِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ نَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيَّةَ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ
لَمَّا تُوُفِّيَ عُتْبَةُ بْنُ مَسْعُودٍ وَجِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَلَيْهِ فَتَكَّلَمَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ أَمَا وَاللَّهِ إِذَا قَضَى اللَّهُ فِيهِ مَا قَضَى مَا أُحِبُّ أَنِّي دَعَوْتُهُ فَأَجَابَنِي
٩ - قَالَ وَثَنَا الْقُرَشِيُّ نَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ نَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
لَمَّا مَاتَ عُتْبَةُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ لَأَخِي فِي الرَّحِمِ وَأَخِي فِي الْإِسْلَامِ وَمَا كَانَ أحدآثر عِنْدِي مِنْكَ وَلَأَنْ أَكُونَ احْتَسَبْتُكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَكُونَ احْتَسَبْتَنِي
١٠ - قَالَ وَنَا الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ الْكُوفِيُّ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ نَا جَرِيرٌ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ
نُعِيَ لِعَبْدِ اللَّهِ أَخُوهُ عُتْبَةُ فَقَالَ كَانَ أَعَزَّ النَّاسِ عَلَيَّ قَالَ وَأَرَاهُ اسْتَرْجَعَ وَقَال مَا يَسُرُّنِي أَنَّهُ بَيْنَ ظَهْرَانِيكُمْ
قَالُوا كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَهُوَ أَعَزُّ النَّاسِ عَلَيْك
قَالَ إنى أُؤْجَرَ فِيهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ان يوجر فِيَّ
1 / 24
١١ - قَالَ وَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ أَقْبَلَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِيمَا بَلَغَنِي لِتَنْظُرَ إِلَى حَمْزَةَ وَكَانَ أَخَاهَا لِأُمِّهَا فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِابْنِهَا الزُّبَيْرِ الْقَهَا فَأَرْجِعْهَا لَا تَرَى مَا بِأَخِيهَا فَقَالَ لَهَا يَا أُمَّاهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُكِ أَنْ تَرْجِعِي قَالَتْ وَلِمَ قدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدْ مُثِّلَ بِأَخِي وَذَلِكَ فِي اللَّهِ فَمَا أَرْضَانَا بِمَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ لَأَحْتَسِبَنَّ وَلَأَصْبِرَنَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمَّا جَاءَ الزُّبَيْرُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ قالَ خَلِّ سَبِيلَهَا فَأَتَتْهُ فَنَظَرَتْ إِلَيْهِ وَصَلَّتْ عَلَيْهِ وَاسْتَرْجَعَتْ وَاسْتَغْفَرَتْ
1 / 25
١٢ - أَخْبَرَنَا بِهَا مُتَّصِلَةَ الْإِسْنَادِ أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي نَا أَبُو خَيْثمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ نَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ
أَنَّهُ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ تَسْعَى حَتَّى كَانَتْ تُشْرِفُ عَلَى الْقَتْلَى قَالَ فَكِرَهَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ تَرَاهُمْ فَقَالَ الْمَرْأَة الْمَرْأَةَ
قَالَ الزُّبَيْرُ فَتَوَسَّمْتُ أَنَّهَا أُمِّي صَفِيَّةُ فَخَرَجْتُ أَسْعَى إِلَيْهَا قَالَ فَأَدْرَكْتُهَا قَبْلَ أَنْ تَنْتَهِيَ إِلَى الْقَتْلَى
قَالَ فَلَذَمَتْ فِي صَدْرِي وَكَانَتِ امْرأَةً جَلْدَةً قَالَتْ إِلَيْكَ عَنِّي لَا أَرْضَ لَكَ فَقُلْتُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَزَمَ عَلَيْكِ قَالَ فَوَقَفَتْ ثُمَّ أَخْرَجَتْ ثَوْبَيْنِ مَعَهَا فَقَالَتْ هَذَانِ ثَوْبَانِ جِئْتُ بِهِمَا لِأَخِي حَمْزَةَ فَقَدْ بَلَغَنِي مَقْتَلُهُ فَكَفِّنُوهُ فِيهِمَا قَال فَجِئْنَا بِالثَّوْبَيْنِ لِيُكَفَّنَ فِيهِمَا حَمْزَةُ فَإِذَا إِلَى جَنْبِهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ قَتِيلٌ قَدْ فُعِلَ بِهِ كَمَا فُعِلَ بِحَمْزَةَ فَوَجَدْنَا غَضَاضَةً وَحَيَاءً أَنْ يُكَفَّنَ حَمْزَةُ فِي ثَوْبَيْنِ وَالأَنْصَارِيُّ لَا كَفَنَ لَهُ
فَقُلْنَا لِحَمْزَةَ ثَوْبٌ وَلِلْأَنْصَارِيِّ ثَوْبٌ فَقَدَّرْنَاهُمَا فَكَانَ أَحَدُهُمَا أَكْبَرَ مِنَ الْآخَرِ فَقَالَ فافرغنا بَيْنَهُمَا فَكَفَّنَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي الثَّوْبِ الَّذِي طَارَ لَهُ
1 / 26
١٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ كِتَابَةً وَأَخْبَرَنَا أَبِي أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ قَالَا انبا ابو بكر البهيقى أَنْبَأَ أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ نَا أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ نَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ نَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ نَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ نُعِيَ إِلَيْهِ أَخُوهُ قُثَمُ وَهُوَ فِي مَسيرَةٍ فَاسْتَرْجَعَ ثُمَّ تَنَحَّى عَنِ الطَّرِيقِ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْن وَأَطَالَ فِيهِمَا الْجُلُوسَ ثُمَّ قَامَ يَمْشِي إِلَى رَاحِلَتِه وَهُوَ يَقُولُ ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لكبيرة إِلَّا على الخاشعين﴾
١٤ - أَخْبَرَنا أَبُو سَعْدٍ كِتَابَةً وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرٍو أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ نَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيَّةَ عَنْ كُلْثُومَ بْنِ جَبْرٍ قَالَ
كُنَّا مَعَ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ عَلَى سَطْحٍ لَهُمْ وَالْحَسَنُ عَلَى سَطْحٍ
قَالَ فَذَكَرَ الْحَسَنَ فَذَكَرَ حُزْنَهُ عَلَيْهِ وَمَنْزِلَتَهُ عِنْدَهُ ثُمَّ قَالَ وَايْمُ اللَّهِ لَأَنْ أَحْتَسِبَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَحْتَسِبَنِي
1 / 27
١٥ - وَنَا الْقُرَشِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ صِلَةَ بْنِ أَشْيَمَ
أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ يَوْمًا فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ مَاتَ أَخُوكَ فَقَالَ هَيْهَاتَ قَدْ نُعِيَ إِلَى اجْلِسْ فَكُلْ قَالَ مَا سَبَقَنِي إِلَيْكَ أَحَدٌ
قَالَ قَالَ اللَّهُ ﷿ ﴿إِنَّكَ ميت وَإِنَّهُم ميتون﴾
١٦ - وَنَا الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُرَيْبٍ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالَ
نُعِيَ مَجْزَأَةُ بن ثَوْر إِلَى اخيه شءيق فَكَأَنَّهُ لَمْ يُرَ فِيهِ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ الْبُرَيْدُ هَلْ نَعَاهُ إِلَيْكَ أَحَدٌ قَبْلِي قَالَ نَعَمْ أَخْبَرَنَا اللَّهُ ﷿ أَنَّا سَنَمُوتُ
1 / 28
مَنِ اشْتَدَّ حُزْنُهُ عَلَى أَخِيهِ عِنْدَ تَوَفِّيهِ
١٧ - أَخْبَرَنا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَةَ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوهٍ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الْعَبْدِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بكر ابْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَثَّنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَتَكِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ حَدَثَّنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ ذَكْوَانَ قَالَ
حَزِنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁ يَعْنِي عَلَى أَخِيهِ زَيْدٍ حُزْنًا شَدِيدًا فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَلْقَى حَزِينًا وَكَانَ يَقُول مَا هَبَّتِ الصَّبَا إِلَّا وَذَكَرْتُ زَيْدًا
١٨ - قَالَ ونا ابْن أبي الدُّنْيَا حَدثنِي يحيى بن عبد الله بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمِصْرِيُّ حَدَثَّنِي صَفْوَانُ بْنُ هَبِيرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ قَالَ عُمَرُ مَا يَشَاءُ أَحَدٌ يُبْكِينِي بِذِكْرِ زَيْدٍ إِلَّا فَعَلَ
1 / 29
١٩ - قَالَ ونا ابْن أبي الدُّنْيَا حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ مِحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ مَا هَبَّتِ الصَّبَا إِلَّا بَكَيْتُ عَلَى أَخِي زيْدٍ وَكَانَ إِذَا لَقِيَ متمم بن نُوَيْرَة استنشده قصدته فِي أَخِيهِ فَإِذَا أَنْشَدَهُ بَكَى عُمَرُ
٢٠ - قَالَ وَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا
٢١ - وأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ الْمُسْتَمْلِي فِي كِتَابِهِمَا وَأَخْبَرَنَا أَبِي ﵀ أنبا المستملى قَالَا أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْن أنبأ أَبُو سعيد ابْن أَبِي عَمْرٍو أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى الْعُكَلِيُّ عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ حُمَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْنٍ قَال قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَحِمَ اللَّهُ زَيْدًا هَاجَرَ قَبْلِي وَاسْتَشْهَدَ قَبْلِي مَا هَبَّتِ الرِّيَاحُ من تِلْقَاء الْيَمَامَة إِلَّا أبكنى بِرِثَاهُ وَلَا ذَكَرْتُ قَوْلَ مُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ إِلَّا ذَكَرْتُهُ قَالَ غَيْرُ مُحَمَّدٍ إِلَّا هَاجَ لِي شَحْنَاءَ ... وَكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جُذَيْمَةَ حِقْبَةً
... مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا ... فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا
لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعًا
1 / 30
٢٢ - قَال ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ كَانَ عمرإذا أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ قَالَ قَدْ أُصِبْتُ بِزَيْدٍ فَصَبَرْتُ
٢٣ - وَحَدَثَّنِي أَبُو بكْرٍ أَحْمد بن مُحَمَّد بن هَانِيء الطَّائِيُّ حَدَثَّنِي أَحْمَدُ بْنُ شِبَّوَيْهِ حَدَثَّنِي سُلَيْمُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو ابْن سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ
لَوْ كُنْتُ شَاعِرًا أثنيت عَلَى أَخِي كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى أَخِيكَ قَالَ مُتَمِّمٌ لَوْ كَانَ مَهْلِكُ أَخِي كَمَهْلِكِ أَخِيكَ لَتَعَزَّيْتُ عَنْهُ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ تَعْزِيَةً أَحْسَنَ مِنْ هَذِهِ
٢٤ - أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَا الْحسن ابْن مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ نَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا حَدَثَّنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوَاهِرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الرَّزَّازُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْأَسْلَمِيُّ حَدَثَّنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ
مَا بَلَغَ مِنْ حُزْنِكَ عَلَى أَخِيكَ قَالَ لَقَدْ مَكَثْتُ سَنَةً مَا أَنَامُ الَّلَيْلَ حَتَّى أُصْبِحَ وَلَا رَأَيْتُ نَارًا رَجَعَتْ بِلَيْلٍ إِلَّا ظَنِنْتُ أَنَّ نَفْسِي تَخْرُجُ أَذْكُرُ بِهَا أَخِي إِنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِالنَّارِ تُوقَدُ حَتَّى يُصْبِحَ مَخَافَةَ أَنْ يَبِيتَ ضَيْفُهُ قَرِيبًا مِنْهُ فَمَتَى يَرَى النَّارَ يَأْوِي إِلَى الرَّجُلِ وَهُوَ بِالضَّيْفِ يَأْتِي مُجْتَهِدًا أَبْشَرَ مِنَ الْقَوْمِ يُقْدِمُ عَلَيْهِمُ الْقَادِمُ لَهَمْ مِنَ السَّفَرِ الْبَعِيدِ فَقَالَ عُمَرُ أَكْرِمْ بِهِ
1 / 31
٢٥ - قَالَ ونا ابْن أبي الدُّنْيَا نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ قَالَ
شَهِدْتُ الْحَسَنَ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ فَارِسٍ فَقَالَ إِنِّي لم أجيء حَتَّى مَاتَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ قُلْنَا فَلَا تُخْبِرْهُ قَالَ فَكَأَنَّا قُلْنَا أَخْبِرْهُ قَالَ فَمَا تَرَكَ الْحَسَنَ يَبْلُغُ إِلَى الْبَيْتِ حَتَّى نَعَاهُ إِلَيْهِ
قَالَ فَمَا تَمَالَكَ الْحَسَنُ أَنْ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْحَائِطِ قَالَ وَدَخَلْنَا عَلَيْهِ وَمَا يُفِيقُ فَجَاءَ مَعَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ فَقَالَ يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنَّكَ مُعَلِّمُ أهل هَذَا لبلد ومؤدبهم وَإِنَّهُم وَالله لَا يَرَوْنَ مِنْكَ الْيَوْمَ شَيْئًا إِلَّا سَعَوْا بِهِ إِلَى عَشَائِرِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ فَتَكَلَّمَ الْحَسَنُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ هَذِهِ الرَّحْمَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّمَا الْجَزَعُ مَا كَانَ مِنَ اللِّسَانِ وَالْيَدِ وَالْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي لَمْ يَجْعَلْ حُزْنَ يَعْقُوبَ ذَنْبًا أَنْ قَالَ ﴿وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كظيم﴾
رَحِمَ اللَّهُ سَعِيدًا وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئِهِ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ثُمَّ قَالَ
مَا كَانَتْ لِتَنْزِلَ شِدَّةٌ إِلَّا أُحِبُّ أَنْ تَكُونَ بِهِ دُونِي قَالَ أَبُو دَاوُدَ قُلْتُ لِلْمُبَارَكِ مَا كَانَ الْحَسَنُ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ إِذَا عَزُّوهُ قَالَ كَانَ يَقُولُ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِنَا وَبِكُمْ
٢٦ - قَالَ وَنَا أَبِي الدُّنْيَا أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الجروى عَن ضَمرَة ابْن رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ قَالَ مَكَثَ الْحَسَنُ يَبْكِي عَلَى أَخِيهِ سَنَةً فَقِيلَ لَهُ يَا أَبَا سَعِيدٍ أيَنْ مَا كُنْتَ تَأْمُرُ بِهِ مِنَ الصَّبْرِ قَالَ انْظُرُوا مَا كُنْتُ آمُرُكُمْ بِهِ مِنَ الصَّبْرِ فَتَمَسَّكُوا بِهِ وَلَكِنَّهُ أَخِي فِي دِينِي وَأَخِي فِي نَسَبِي
1 / 32
٢٧ - قَالَ ونا ابْن أبي الدُّنْيَا نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ الْجُمَحِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ
لَمَّا نُعِيَ إِلَى الْحَسَنِ أَخُوهُ بَكَى وَقَالَ أَمَا رَحِمَنِي مَنْ نَعَى إِلَيَّ أَخِي
٢٨ - قَالَ وَثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا حَدَثَّنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنُ مُحَمَّدٍ نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ قَالَ
مَاتَ أَخٌ لِمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ يُقَالُ لَهُ مَلْحَانُ فَخَرَجَ فِي جِنَازَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ يَا مَلْحَانُ لَا تَقَرُّ وَاللَّهِ عَيْنِي حَتَّى أَعْلَمَ أَيْن صرت وَلَا أَعْلَام ذَلِكَ مَا دُمْتُ حَيًّا
1 / 33
ذِكْرُ طَرَفٍ مِنَ الْأَشْعَارِ عَلَى طَرِيقِ الاخْتِصَارِ
٢٩ - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ وَأَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن وَأَبُو الْحسن على بن الْحسن وابو الْقَاسِم عبد الْمُنعم بن على قَالُوا أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ أَنَا أَبُو على بن دستويه أَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ نَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَدَثَّنِي شيْخٌ لَنَا وَهُوَ الْفَيْضُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّرِيُّ عَنْ حَفْصٍ الْمُعَمَّرِ بْنِ رَضْوَانَ عَنْ بَعْضِ الْعُمَرِيِّينَ أَنَّهُ قَالَ
لَمَّا تُوُفِّيَ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ وَجَدَ عَلْيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَجْدًا شَدِيدًا ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ
فَأَقَلُّ أَحْزَانٍ وَفَائِضُ دَمْعِهِ جَرَيْنَ دَمًا مِنْ دَاخِلِ الْجَوْفِ مُنَقَّعَا تَجَرَّعْتُهَا فِي عَاصِمٍ وَاحْتَسَبْتُهَا فَأَعْظَمُ مِنْهَا مَا احْتَسَبَا وَتَجَرَّعَا فَلَيْتَ الْمَنَايَا كُنَّ خَلَّفْنَ عَاصِمًا فَعِشْنَا جَمِيعًا أَوْ ذَهَبْنَ بِنَا مَعًا
٣٠ - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الْإِمَامُ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ قَرَأْتُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ غَانِمٍ التِّنِّيسِيِّ بِتِنِّيسَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ نَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ الْكَاتِبُ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دُرَيْدٍ الْأَزْدِيُّ أَنْشَدَنِي أَبُو عُثْمَانَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ التَّوْزِيُّ لِبَعْضِ الشُّعَرَاءِ ... طَوَى الْمَوْتُ وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ
... وَلَيْسَ لِمَا تَطْوِي الْمَنِيَّةُ ناشر ... لَئِن أوحشت مِمَّا أُحِبُّ مَنَازِلٌ
لَقَدْ أَنِسَتْ مِمَّنْ أُحِبُّ الْمَقَابِرُ ... وَكُنْتُ عَلَيْهِ أَحْذَرُ الْمَوْتَ وَحْدَهُ
فَلَمْ يَبْقَ لِي شَيْءٌ عَلَيْهِ أُحَاذِرُ ...
1 / 34
.
٣١ - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ يُوسُفَ الْحَارِثِيُّ إِمَامُ جَامِعِ دِمَشْقَ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمَهْدِيِّ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْعَتِيقِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْأَزْهَرِ قَالَ أَنْشَدَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ لِأَبِي الْهَيْذَامِ الْمَرِيِّ فِي أَخِيهِ ... سَأَبْكِيكَ بِالْبِيضِ الرِّقَاقِ وَبِالْقَنَا
... فَإِنَّ بِهَا مَا يُدْرِكُ الطَّالِبُ الْوَتَرَا
... وَلَسْتُ كَمَنْ يَبْكِي أَخَاهُ بِعَبْرَةٍ
... يَعْصُرُهَا مِنْ جَفْنِ مُقْلَتِهِ عَصْرًا ... وَإِنَّا أُنَاسٌ مَا تَفِيضُ دُمُوعُنَا عَلَى هَالِكٍ منا وَإِن قَصم بالظهرا ...
٣٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْبَغْدَادِيُّ إِجَازَةً وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَهْ أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَثَّنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الْعَالِيَةِ فِي أَخِيهِ ... مَنْ ذَا الذى ردحتم الْمَوْتِ ... أَوْ دَفَعَا أَوِ اسْتَطَاعَ مِنَ الْمَقْدُورِ مُمْتَنِعَا
هَيْهَاتَ مَا دُونَ وَرْدِ الْمَوْتِ ... مِنْ غُصَصٍ كُلُّ سَيَشْرَبُ مِنْ أَنْفَاسِهِ جَرَعَا
أَعْظِمْ بِرَزْءٍ يَزِيدُ إِذْ فُجِعْتُ ... بِهِ لَا دَد در لرزاء إِذْ بِهِ فُجِعَا
لِلَّهِ دَرُّ أَخِي مِنْ زَائِرٍ جَدَثَا ... مَاذَا نَعَى مِنْهُ نَاعِيهِ غَدَاةَ نَعَا
قَدْ كُنْتُ أَمْنَحُ لَوْ مِنْ قَبْلِ مَهْلِكِهُ ... مَنِ اسْتَكَانَ لِرَيْبِ الدهم أَوْ خَشَعَا
حَتَّى رَمَتْنِي الْمَنَايَا مِنْ مُصِيبَتِهِ ... بِنَكْبَةٍ رَمَتْ مِنْهَا الصَّبْرَ فَامْتَنَعَا
أَخِي ظَعَنْتَ وَخَلَّفْتَ الْمُقِيمَ ... عَلَى كَرَى الَّليَالِي لِمَا لَاقَيْتُهَا تَبَعَا
مَاذَا أَضَفْتَ إِلَى الْأَحْشَاءِ مِنْ حَرْقٍ ... لَمَّا اسْتَجَبْتَ لِدَاعِي الْمَوْتِ حِينَ دَعَا
وَمَا مَنَحْتَ قُلُوبًا مِنْكَ مُوجَعَةً ... كَادَتْ تُقَطَّعُ مِنْ حَرِّ الْأَسَى قِطَعَا
أَعْرَيْتَ بِالْعَيْنِ إِذْ هَيَّجْتَ عَبْرَتَهَا
دَمْعًا إِذَا اسْتَسْعَدَ بِهِ عَلَّهُ دمعا
1 / 35
يَا غيبَة مِنْك لَا أَرْجُو الْإِيَابَ لَهَا ... قَرَعْتُ قَلْبِي بَهَا إِذْ بِنَتْ فَانْصَدَعَا ... كَادَتْ تُوَافِقُ بِي حَتْفًا وَلَا أَجَلَ
... لِمَا طُوِيَ يَكْسُهَا مِنْ أُولَئِكَ الطَّمَعَا
يَا حَبْلُ عَرَّا ذَوْدَ الْحَادِثَاتِ بِهِ
دَبَّتْ عَلَيْهِ بَنَاتُ الدَّهْرِ فَانْقَطَعَا ... أَضْحَى هُدَى الْقَبْرِ فِي لَحْدٍ ثَوَيْتَ بِهِ
... مِنْ مَاءِ وَجْهِكَ مِنْ بَعْدِ الْصَوْلِ نَقْعَا ... آلَيْتُ بَعْدَكَ لَا أَبْكِي عَلَى بَشَرٍ
... وَلَا أَقُولُ لَهُ عِنْدَ الْعَثَارِ لَعَا
٣٣ - وَقَالَ أَبُو يَعْقُوبَ الْخُرَيْمِيُّ فِي أَخِيهِ ... أَقُولُ لِعَيْنَيَّ إِنْ يَكُنْ مَلَّ مِنْ مَسْعَدِي
... فَأَيَّتُهَا الْعَيْنُ السَّخْنِيَّةُ أَسْعِدِي ... وَلَا تَبْخَلِي عَنِّي بِدَمْعِكِ إِنَّهُ مَتى
... يتسلى يرق دمعى ومجمد ... وَكَيْفَ سَلْوَى عَنْ حَبِيبٍ خَيَالُهُ
... أَمَامِي وَخَلْفِي فِي مَقَامِي وَمَقْعَدِي ... نَظَرْتُ إِلَيْهِ فَوْقَ أَعْوَادِ نَعْشِهِ
... بِمَطْرُوفَةٍ حَرَى تَحُورُ وَتَهْتَدِي ... فَجَاشَتْ إِلَى النَّفْسِ ثُمَّ رَدَدْتُهَا
... إِلَى الصَّبْرِ فِعْلَ الْحَازِمِ الْمُتَجَلِّدِ ... وَلَوْ يَفْتَدِي مَيِّتٌ لِحَيٍّ لَفَدَيْتُهُ
... بِنَفْسِي ومالى من طَرِيق وَمَتْلَدِ ... وَلَكِنْ رَأَيْتُ الْمَوْتَ يُمْسِي رَسُولُهُ
... وَيُصْبِحُ لِلنَّفْسِ اللَّحُوحِ بِمَرْصَدِ
٣٤ - وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى فِي أَخِيهِ ... هَدَدْتَ جَنَاحِي هَذِهِ لَيْسَ لِي بِهَا
... يَدَانِ وَمَنْ يَلْقَ الْفَجَائِعَ يُهْدَدِ ... وَوَرَّثْتَنِي هَمًّا نَسْخًا وَنَازِحًا
... شَرِيحَيْنِ شَتَّى مِنْ طرِيفٍ وَمُتْلَدِ ... فَإِنْ تَكُ قَدْ عُدِمْتَ قَبْلِي فَإِنَّمَا رَهِينُ الْمَنَايَا رَائِحٌ مِثْلُ مُغْتَدِي
فَإِنَّ الْأُلَى بَادُوا عَلَى عَهْدِ تُبَّعٍ
وَعَادٍ فَأَمْسَوْا كَالْهَشِيمِ الْمُنَضَّدِ ... وَمَنْ بَادَ مِنْهُمْ فِي نَذِيرٍ الْيَوْمَ أَوْ غَدَا وَبِالْأَمْسِ كَانُوا لِلْهَلَاكِ بِمَوْعِدٍ
...
٣٥ - أَخْبَرَنَا أَبِي ﵀ قَالَ قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْخِضْرِ بْنِ الْحَسَنِ الْعُثْمَانِيِّ فِي أَخٍ لَهُ مَاتَ يتنيس يَرْثِيهِ ... قُرَّةُ الْعَيْنِ لَمْ يَدَعْ لِي قَرَارَا
... كُنْتَ جَارِي فَصِرْتَ لِلتُّرْبِ جَارَا ... كُنْتَ لِي مُؤْنِسًا فَأَوْحَشَنِي مِنْكَ
زَمَانٌ مُسْتَرْجِعٌ مَا أَعَارَا ... أَيُّ عَيْشٍ يَلَذُّ بَعْدَكَ للنَّفس
... أطار السهاد أومىء فَطَارَا
1 / 36
. فِي دِمَشْقَ بَعْضِي وَبَعْضِي بِتِنِّيسَ
... بَنَوْا فَوْقَهُ مِنَ التُّرْبِ دَارَا ... فِي فُؤَادِي عَلَيْهِ لَذْعٌ مُقِيمٌ كُلَّمَا
... شَفَّهُ التَّذَكُّرُ فَارَا ... يَا بَعِيدَ الْمَزَارِ لَيْتَ خَيَالًا مِنْكَ فِي
الْيَوْمِ لَوْ أَلَمَّ فِرَارَا ... إِنْ تَكُنْ ذُقْتَ مَرَّةً غُصَّةَ الْمَوْتِ
فَقَدْ ذُقْتُهَا عَلَيْكَ مِرَارًا ... جعل الله ظلمَة الْقَبْر ظُلْمَةَ الْقَبْرِ نُورًا لَكَ
وَالْجَنَّةَ الفسيحة دَارا
٣٦ - أنشدها أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ العليمي قَالَ أنشدتنا خَلَفٍ سَعِيدَةُ بِنْتُ زَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ وَأَذِنَتْ لِي سَعِيدَةُ فِي الراوية عَنْهَا فإسناد لم يحفظه لبَعْضهِم ... وَإِن أَخا لِي قَدْ مَضَى لِسَبِيلِهِ
... وَفِي فُرْقَةِ الْأَحْبَابِ قَصْمُ ظُهُورِنَا ... فَصَبْرًا لِمَقْدُورِ الْإِلَهِ فَإِنَّهُ
حَلِيمٌ قَضَى بِالْمَوْتِ قَبْلَ ظُهُورِنَا
1 / 37
فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْأَمْوَاتِ وَذِكْرِ هاذم اللَّذَّاتِ
٣٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِذْنًا ح
٣٨ - وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَدِيبُ أَنَا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى أَنْبَأَ سَلَّامُ بْنُ مُطِيعٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قُلَابَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ رَضِيعِ عَائِشَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيُّ ﷺ قَالَ
مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُ أَنْ يَكُونُوا مِائَةً يَتَشَفَّعُونَ لَهُ إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ قَالَ سَلَّامٌ فَحَدَّثْتُ بِهِ سَعِيدَ بْنَ الْحُبَابِ فَقَالَ حَدَّثَنِي بِهِ أَنَسٌ عَنِ النَّبِيُّ ﷺ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِع وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَرَوَاهُ النِّسَائِيُّ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ
٣٩ - أَخْبَرَنَا أَبي ﵀ قِرَاءَةً وَإِمْلَاءً أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ نَا أَبِي نَا هَارُون
1 / 38
٤٠ - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَارُونَ أَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ عَنْ شَرِيكِ بن عبد الله بْنُ أَبِي نِمْرٍ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاس عَن عبد الله ابْن عَبَّاسٍ أَنَّهُ
مَاتَ ابْنٌ لَهُ بِقَدِيدَ أَوْ بِعَسْفَانَ فَقَالَ يَا كُرَيْبُ انْظُرْ مَنِ اجْتَمَعَ لَهُ مِنَ النَّاسِ قَالَ
فَخَرَجْتُ فَإِذَا أُنَاسٌ قدِ اجْتَمَعُوا لَهُ فَأَخْبَرْتُهُ قَالَ يَقُولُ هُمْ أَرْبَعُونَ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَخْرِجُوهُ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ
مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جِنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا يُشْرِكُونَ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن عَنْ هَارُونَ بْنِ مَعْرُوفٍ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ شُجَاعٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبي صَخْرٍ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَن شيك وَرَوَاهُ الْقَزْوِينِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي صَخْرٍ
٤١ - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْخُلَعِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ نَا عَبَّاسٌ الدَّوْرِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ نَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ ﷺ قَالَ
مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ مِائَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غُفَرَ لَهُ رَوَاهُ القوزينى فِي الْجَنَائِزِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْأَعْمَشِ
1 / 39
٤٢ - أَخْبَرَنَا أُبو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْقُشَيْرِيُّ كِتَابَةً وَأَخْبَرَنَا أَبِي عَنْهُ أَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَا أَبُو عَمْرِو بْنِ حِمْدَانَ أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ نَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِيُّ نَا أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَالِكِ بْنِ هُبَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَبِعَ جِنَازَةً فَاسْتَقَلَّ أَهْلُهَا جَزَاهَمْ ثَلَاثَةَ صُفُوفٍ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ
مَا صَلَّى عَلَى مَيِّتٍ ثَلَاثُ صُفُوفٍ إِلَّا وَجَبَتْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السِّيَرِ وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ وَقَالَ حَسَنٌ وَرَوَاهُ الْقَزْوِينِيُّ فِي سنَنه أَيْضا
٤٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو الدُّرِّ أَيُّوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِرُ أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِينِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُخْلِصُ إِمْلَاءً نَا الْقَاصُّ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ بُجَيْرٍ نَا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ المُنْجِيُّ نَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ نَا مَرْوَانُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَوَّلُ مَا يُجَازَى بِهِ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ مَوْتِهِ أَنْ يُغْفَرَ لِجَمِيعِ مَنْ شَيَّعَ جِنَازَتَهُ
1 / 40