102

Tacyin dans l'explication des Quarante

التعيين في شرح الأربعين

Chercheur

أحمد حَاج محمّد عثمان

Maison d'édition

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

Genres

النبي ﷺ بل كان يقول له: إنك عالم بمسمى ما سألت عنه، لأنك عالم باسمه لتلفظك به.
واعلم أن للناس في هذه المسألة أقوالًا:
أحدها: أن الإسم غير المسمى كما قلنا.
والثاني: أنه هو المسمى لقوله ﷿ ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾ [سورة الأعلى: ٦٢] والتسبيح إنما هو للرب ﷿ فدلَّ على أن اسمه هو هو، وحوابه: أنه ضمن (سبح اسم) معنى اذكر فكأنه قال: اذكر اسم ربك كقوله ﷿ ﴿واذكر اسم ربك بكرة وأصيلًا﴾ [سورة الإنسان: ٢٥] وعكس ذلك قوله ﷿ ﴿واذكر ربك﴾ [سورة الأعراف: ٢٠٥] ضمن (اذكر) معنى سبح ونزه، أي: نزه ربك عما لا يليق به، واحتجوا أيضًا بقوله ﷿ ﴿بغلام اسمه يحيى﴾ [سورة مريم: ٧] ثم قال: ﴿يا يحيى خذ الكتاب بقوة﴾ [سورة مريم: ١٢] فنادى الاسم فدلَّ على أنه المسمى. وجوابه أن المعنى: يا أيها الغلام الذي اسمه يحيى.
والثالث: أن الاسم المسمى (١) لا هو هو، ولا هو غيره، كالواحد من العشرة لا هو هي ولا هو غيرها، وجوابه أن هذا لا يتحقق، لأن قولنا: إن هذا الشيء لهذا الشيء، إما بمعنى أنه يملكه أو يستحقه أو يختص به اختصاص الموصوف بالصفة ونحوه، وعلى كل تقدير هو يقتضي المغايرة لأن ملك الشيء نفسه واستحقاقه لها واختصاصه بها محال.

(١) كذا في النسخ والسياق يقتضي أن يكون (للمسمى).

1 / 51