اسحاق عن البراء بن عازب قال «قام أعرابى الى وسول الله صلي الله عليه وسلم في ححة الوداع والني صلي اللهعليه وسلم واقف بعرفات على ناقته الصهباء فقال إني رجل متعلم فأخبرني عن قول الله عز وجل (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا) قال النبى صلى الله عليه وسلم يا اعرابي ما أنت منهم ببعيد وماه منك ببعيد هم هؤلاءالاربعة الذين هم وقوف معى أبو بكروعمر وعمان وعلى -رضى الله عنهم أجمعين-فأعلم قومك ان هذه الآيةنزلت في هؤلاء الأربعة»(وقوله تعالى) واضرب لهم مثلا رجلين» الآيةذكر محمدين الحسن المقرى أن اسم الخير منهما تمليخا والآخر فوطيس وانهما كانا شريكين ثم اقتسما المال فصار لكل واحد منهما ثلاثة آلاف دينار فشترى المؤمن منها عبيدا بألف وأعنقهم وبالالفالثانية ثيابا وكساالعراة، وبالالفالثالثة طعاما وأطعمالجوع وبنى أيضامساحد وفعل خيرا، وأما الآخر فنكح بماله نساء ذوات يسارواشترى دواب وبقرا فاستنتحها قنمت له نماء مفرطا واتجر بياقيها فريح حتى فاق أهلزمانه غناء، وأدركتالأ ول الحاجة فأراد أن يستأجر نفسه في جنة بخدمها فقال لو ذهبت الى شريكي وصاحبى فسألته أن بستخدمني في بعض حناته رحوت أن يكون ذلك أصلح لى فجاءه فلم يكد يصل اليهمن غلظ الححاب فلمادخل عليه وعرفه وسأله حاجته فقال له ألم اكن قاسمتك المال شطرين فما صنعت بمالك! قال اشتريت به من الله تعالى ما هو خير منه وأبقى ، فقال أئنكلمن المصدقين ! ماأظن الساعة قائمة وما أراكالا سفهاوماجزاؤكعندي على سفاهتك الا الحرمان آو ماتري ماصنعت أنا بمالى حتى آل الى ماتراه من الثروة وحسن الحال وذلك أنى كسبت

Page 73