70
١ - طَرِبَ الفُؤادُ فهاج لي دَدَنِي ... لما حَدَيْنَ تَواليَ الظُعُنِ ٢) - ثم إندفَعْنَ ببطنِ ذي عُبيبٍ٢٩٢ وَنكأنَ قَدْحَ فؤادِيَ الضّمِنِ ٦٤٣* - وأنشدني العَتيرِيُّ: لأبي المثلِّمِ يمدحُ صَخّرًا الغَيّ من هُذيلٍ: " الطويل " ١) - لو كانَ للدّهرِ مالٌ كان مُتِلَدَهُ ... لكانَ للدهرِ صَخْرٌ مالَ قُنْيانِ ٢) - آبى الهضَيمةِ نائي بالعظيمةِ ... متْلافُ الكَريمةَ لا سُقْطٌ ولا وَانِ ٣) - حَلمى الحقيقةَ نسّالُ الوديقَةِ ... معتاقٌ الوَيقَةِ صدقٌ غيرُ ثنْيان ٤) - رَبّآءُ مَرْقَبَةٍ قَوَّالُ مخْطَبَةٍ ... دَفّاعُ مَعْطبةٍ قَطَّاعُ أقرَانِ ٥) - حَمّانُ ألوِيَةٍ شَهَادُ أنْدِيَةٍ ... جَوَابُ أوديةٍ سيّانُ فِتْيانِ ٦) - يحمي الصِّحَاب إذا هابَ الغروز ... ويكفي القائلين إذا ما كبّل العَاني ٧) - ويترك القرْنُ مُصْفَّرًا أنامِلُه ... كأنَّ في ريْطَتْه نَضْجَ إرقَانِ ٨) - يعطيك ما لا تَكَادُ النفسُ ترْسِلُه ... من التلاَد وَهوٌ غير منّانِ ٦٤٤* - وأنشدني العتيرِيُّ لأبي خِراشٍ، يرثي رجلًا من قومه قلهُ جميلُ بن معْمَرٍ يوم فتح مِكَةَ: " الطويل " ١) - فَجَّعَ أضيافي جَميلُ بنُ معَمَرٍ٢٩٣ بذي نجدٍ تأوي إليه الأرَاملُ ٢) - طويلِ نجادِ السّيفِ ليسَ بحدرٍ ... إذا راحَ وأسترخَتْ عليهِ الحَمائلُ ٣) - إلى بيته يأوِي الغَريبُ إذا شَتّا ... ومُهتلكٌ بادي الدراسيين عائلُ ٤) - تَزَوَج مَقْرورًا وراحتْ عشيّة ... لها حَدَبٌ تحتثُهُ فَيُوائل ٥) - تكادُ يداهُ تُسءلمان دَرِيسَةُ ... من القُرِّ لما إستقبلتهُ الشَمائلُ ٦) - فأُقِم لولا قَتَبةٌ غير موثقٍ ... لآبك بالجزع الضِبَاعُ النَعَائلُ ٧) - لكان جميلٌ أسوَأ القَوْمِ ثَلَةً ... ولكنَ قرْنَ الظَهرِ للمرءِ شَاغلُ ٨) - فما بالُ أهل الدارِ لم يتَصَدَّعوا ... وقد خَفَّ منها اللوذعي الحلاحل ٩) - ولَم أنْسَ أيامًا لنا ولَيالِيًا ... بنخلَةً إذ نلقى بها مَن نُحاولُ ١٠) - فَليْسَ كَعبدِ الدارِ أيامَ مسالك ... ولكنْ أحاطتْ بالرِّقَابٍِ السلاسلُ ١١) - وصارَ الفَتَى كالكهلِ ليس بقائلٍ ... سوى الحقَ شيئًا وأسْتراح العَواذِلُ ٦٤٥* - وأنشدني أبو لآحِق مُدُرك بن حُنْدج اللَبيدي، لصاحب ٢٩٤ جُمَل وهو أَتَمُّ روايةً من أُم فَريدٍ الزُهيريّة من جُشم: " الطويل " ١) - وما زَالَ فينا مُنْذ أدرك علمنافينا مُنْذ أدرك علمنالساكِن خَيَماتِ العُذَيْبِ قتيلُ ٢) - خَليْليّ إن حانَت وفاتي فاطلُبا ... دَمي عند جُملٍ وأطلُبا بجَميلِ ٣) - وَلا تأخُذا بي أيمًا تظلمانِها ... فإن الأيامي لسْنَ لي بَتُولِ ٤) - ولكِن خُذا بي ذاتَ بَعْلِ مَحَلّهَا ... أركٌ وَخيمٌ بالعُذَيْب ظَليلِ ورَوى أبو لاحق بعد هذا البيت - ومازال فينا - وروته أم قريد أول المقطوعة: وروى أبو سليمان هذه الأبيات: وقال لا أدري أهي فيها أم لا: " الطويل " ١) - سَاَلَتْكُها يا رَبّ سِرًا ومُعْلِنًا ... فأَحوَجُ بثٍ وغَيرُ مَسئولِ ٢) - فإن تُعطني جٌملًا أُثبَكَ عِبادةً٢٩٥ وأصرِمُ لجُملٍ حبل كُلّ خليل ٣) - وإن تكُ الأُخرى فلا تحرمنّني ... تعزّى صبرٍ عن جمالٍ جميلِ ولا أدري هذه الأولى أم لا. قال: وأنشدني أيضا: " الطويل " ١) - لعمرك ما إستخباري الرَيح كُلّما ... جرت موهِنًا من نحوكُم بقليلِ ٢) - وإن إرتفاقي كُلّ آخر ليلة ... إذا ما بنأَني مَضْجعي بطويلِ ٦٤٧* وقال:: البَادِرضةُ: العَصَبةُ، تمتدُّ مِنَ الرَقَبةِ إلى الكتِفِ.

1 / 70