Commentaire sur les principes des fondamentaux
تعليقة على معالم الأصول
Chercheur
السيد علي العلوي القزويني
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1422 AH
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Commentaire sur les principes des fondamentaux
Cali Musawi Qazwini d. 1298 AHتعليقة على معالم الأصول
Chercheur
السيد علي العلوي القزويني
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1422 AH
أشرنا إليه سابقا (1) من وجود النسبة الذهنية في الخبر والطلب في الإنشاء، ومغائرتهما للعلم والإرادة والكراهة كما يقضي به الوجدان السليم.
ومن أنكره فقد كابر وجدانه، وإن كان نزاعهم في الدعوى الثانية فالحق مع المعتزلة إن أريد بحقيقية الكلام في الأعم كونه كذلك عرفا ولغة، فإنه غلط صرف ضرورة أنه ليس في عرف ولا لغة ما يشهد بذلك، بل الأمارات من التبادر وعدمه وصحة السلب وعدمها وتنصيص أهل اللغة بل اتفاق أهل العربية كافة قائمة بخلافه، بل إطلاقه على المعنى القائم بالنفس المدلول عليه باللفظ غير معهود في العرف واللغة.
وأما ما يتوهم من إطلاقه عليه في كلام الشاعر:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما * جعل اللسان على الفؤاد دليلا ففيه: منع صلوح ذلك للتعويل عليه، حيث لم يثبت كون قائله ممن يوثق بهم ويستشهد بكلامهم، بل التأمل في مساق هذا الشعر يعطي كون قائله من الأشاعرة فيفسد الاستشهاد به رأسا، ولو سلم فيتوجه المنع إلى كونه على وجه الحقيقة، لجواز قصد التجوز بعلاقة المدلولية.
وربما استدلوا أيضا بما في قول القائل: " إن في نفسي كلاما " بتقريب: أنه أطلق على ما في النفس الذي ليس إلا المدلول القائم بالذهن، وهو أضعف من الأول لوضوح ورود إطلاقه هاهنا في المؤلف من الصوت والحرف باعتبار وجوده الذهني فإن كل كلام لفظي وجوده الخارجي مسبوق بوجوده الذهني، ضرورة أن اللافظ كما يتصور قبل التلفظ معاني الألفاظ الصادرة منه، كذلك يتصور نفس تلك الألفاظ، فقوله: " في نفسي كلام " إنما يراد به الألفاظ الحاضرة في ذهنه لا غير.
هذا مع أنه لا داعي إلى ارتكاب هذا التكلف إلا التفصي عن إشكال المعتزلة
Page 92
Entrez un numéro de page entre 1 - 1 281