Commentaire sur les principes des fondamentaux
تعليقة على معالم الأصول
Chercheur
السيد علي العلوي القزويني
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1422 AH
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Commentaire sur les principes des fondamentaux
Cali Musawi Qazwini d. 1298 AHتعليقة على معالم الأصول
Chercheur
السيد علي العلوي القزويني
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1422 AH
ولا ريب أن الترتيب بهذا المعنى لا يتأتى إلا بعد إحراز ما يكون مطلوبا يعمل النظر في طلبه من جهة كونه مجهولا قبل النظر، وقد وقع الإشارة إلى اعتبار ذلك في مواضع من التعريف:
أحدها: لفظ " التوصل " الذي لابد له مما يتوصل إليه.
وثانيها: لفظ " النظر " الذي لابد له مما ينظر له.
وثالثها: لفظ " المطلوب " بتقريب: أن وقوعه غاية يقتضي كون مطلوبيته محرزة قبل اعتبار المغيى، وهذا المعنى كما ترى غير حاصل فيما بين الكلام اللفظي ومدلوله، لأن اللفظ ما يكشف عن مدلوله كشفا ابتدائيا من دون سبق دعواه ولا اطلاع عليه تفصيلا وإجمالا.
وهذه الدعوى مما لا مدفع لها، ولا يمكن منعها في الدليل الاصطلاحي، بل لا اختصاص لاعتبار هذا الشرط بمصطلح الأصولي كما يظهر بأدنى تأمل في بعض ما ذكر، فما في كلام غير واحد من دفعها بمنع اعتبار ما ذكر في الدليل ليس على ما ينبغي، كما أنه كذلك ما قيل في دفعها من نقضه بالإجماع الذي نهوضه دليلا منوط بالكشف عن قول المعصوم، فإن المعترض لا ينكر كون دلالة الدليل في بعض أقسامه من باب الكشف، كالدليل الإني الذي مبني على ذلك، ووجوده مما لا يقبل الإنكار، بل الأدلة النقلية بأسرها والعقلية في موضع يكون حكم العقل إدراكا لمجعول الشارع لا جعلا لما سكت عنه الشارع منوطة بذلك، فما توهم من كلامه من أنه بصدد إنكار ما يكون من الأدلة إنيا واضح الضعف.
نعم يتوجه إليه في هذا الاعتراض منع الملازمة التي يدعيها، بناء على جعل الكتاب من باب الكلام اللفظي والحكم من باب الكلام النفسي، فإن الكلام اللفظي - خبريا كان أو إنشائيا - يكشف تارة عن قيام مدلوله وهو النسبة - خبرية كانت أو إنشائية - بذهن المتكلم، وأخرى عن مطابقة ذلك المدلول للواقع إذا كان خبريا وتعلقه بالسامع مثلا إذا كان إنشائيا، ومعنى كشفه عنهما إفادته الاعتقاد بهما علما أو ظنا.
Page 77
Entrez un numéro de page entre 1 - 1 281