وروى ابن عدي من حديث أبي أمامة عن رسول الله ﷺ: "السُّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ: أنا سابِقُ العربِ، وصُهَيْبٌ سابقُ الرُّوم، وبلالٌ سابقُ الحَبَشَةِ، وسلمان سابِقُ الفُرْسِ" (١).
وروى ابن عيينة في "تفسيره": أول من أظهر إسلامه سبعة وذكره فيهم.
وروى ابن سعد قال: كان عمار بن ياسر يُعَذَّب حتى لا يدري ما يقول، وكذا صهيب، وأبو فائد، وعامر بن فُهيرة وقوم، وفيهم نزلت هذه الآية: ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا﴾ [النحل: ١١٠].
وروى البغوي من طريق زيد بن أسلم عن أبيه: خرجت مع عمر حتَّى دخل على صهيب بالعالية، فلما رآه صهيب، قال: يا ناس، يا ناس، فقال عمر: ما له يدعوا الناس! قلت: إنما يدعو غلامه يحنس. فقال له: ياصهيب، ما فيك شيء أعيبه إلَّا ثلاث خصال: أراك تنتسب عربيًّا ولسانك أعجمي، وتكتني باسم نبي، وتبذر مالك!. قال: أما تبذيري مالي فما أنفقه إلَّا في حقٍّ، وأما كنيتي فكنَّانيها النَّبِيُّ ﷺ، وأما انتمائي إلى العرب فإن الرُّوم سَبَتْني صغيرًا، فأخذت لسانهم (٢).
_________
(١) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٥٢٦)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٥٠٧)، وإسناده ضعيف؛ فيه بقية بن الوليد.
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٣٣٣، ٦/ ١٦)، والطبراني في الكبير (٧٢٩٧)، وإسناده حسن.
1 / 17