304

Commentaire sur le Muwatta concernant l'explication de ses langues, les subtilités de sa grammaire et ses significations

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Enquêteur

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Maison d'édition

مكتبة العبيكان

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

[كِتَابُ صَلاةِ الخَوْفِ] (١)
[صَلاةُ الخَوْفِ]
- قَوْلُهُ: [يَوْمَ ذَاتِ الرِّقَاعِ] [١]. غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ سَنَةَ خَمْسٍ (٢)، ومَعْنَى: "ذَاتِ الرِّقَاعِ "أَنَّه جَبَلٌ فِيهِ أَلْوَانٌ مُخْتَلِفَةٌ حُمْرٌ وسُوْدٌ وبِيضٌ، وبِهِ سُمِّيَ ذَاتَ الرِّقَاعِ، وأنِّثَ عَلَى مَعْنَى الأرْضِ والبُقْعَةِ، أَو الأكَمَةِ أَو الهَضَبَةِ، وقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذلِكَ لِلرَّايَاتِ المُخْتَلِفَةِ الألْوَانِ. وقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذلِكَ؛ لأنَّ كَثيرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ مشَوا حَتَّى تَفَطَّرَتْ أَقْدَامُهُم بالدَّمِ، فَكَانُوا يَشُدُّوْنَ عَلَيهَا الخِرَقَ.
-[وَقَوْلُهُ]: "صَفَّتْ [طَائِفَةٌ] ". أي: اصْطَفَّتْ، وهَذَا الفِعْلُ أَحَدُ الأَفْعَالِ الَّتِي جَاءَتْ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ قَبْلَ النَّقْلِ وبَعْدَهُ، لِأَنَّه يُقَالُ: صَفَّ القَوْمُ: إِذَا صَارُوا صَفًّا وَصَفَفْتُهُمْ أَنَا أَصُفُّهُمْ، وَلَمْ يَقُوْلُوا: أَصْفَفْتُهُمْ، وَكَذلِكَ صَفَّتِ البُدْنُ والطَّيرُ فَهِيَ صَوَافُّ وصَافَّاتٌ وَصَافَّةٌ.
-[وَقَوْلُهُ]: "وُجَاهَ العَدُوِّ": المَكَانُ المُقَابِلُ لِوُجُوْهِهِمْ. يُقَالُ: جَلَسْتُ

(١) المُوطَّأ رواية يحيى (١/ ١٨٣)، ورواية أبي مُصْعَبٍ (١/ ٢٣٢)، ورواية مُحَمَّد بن الحَسَن (١٠٣)، ورواية سُوَيدٍ (١٦٧)، ورواية القَعْنَبِيِّ (٣٤٥)، والمُنْتَقَى لأبي الوليد (١/ ٣٢٢)، والقَبَس لابن العرَبِيِّ (١/ ٣٧٥)، وتَنوير الحوَالك (١/ ١٩٢)، وشَرح الزُّرْقَانِي (١/ ٣٦٩).
(٢) ذكرها البكريُّ في معجم ما استعجم (٦٦٥)، وَيَاقُوْتٌ في معجم البُلدان (٣/ ٥٦)، والحِمْيَرِيُّ في الرَّوض المعطار (٢٥٦)، والفيروزاباديُّ في المغانم المُطابة (١٥٧). ونقولوا جميعًا مثل ما قال المؤلِّفُ عن السِّيرة النَّبَويَّةِ (٢/ ٢٠٤) وقولهم: "كَانُوا يَعْصِبُوْنَ عَلَى أرْجُلِهِمْ الخِرَقَ ... " هَذه رِوايةُ الإمامِ البُخاري وغيره. وللغَزْوَةِ والمَوْقعِ ذِكْرٌ مُسْتَفِيضٌ في كُتُبِ السِّيرَةِ وشُرُوحِ كُتُبِ السُّنَّةِ ...

1 / 213