258

Commentaire sur le Muwatta concernant l'explication de ses langues, les subtilités de sa grammaire et ses significations

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Enquêteur

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Maison d'édition

مكتبة العبيكان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

وَالألِفُ مُنْقَلِبَةٌ من يَاءٍ.
- قَوْلُهُ: "لَا تُعمَلُ المُطِي". أَي: لَا يُسَافَرُ عَلَيها، يُقَالُ: أَعلَمتُ النَّاقَةَ: إِذَا صرَفْتَها في العَمَلِ، وتُسَمَّى يَعمُلَة، والذَّكر يَعمُلٌ، قَال الشَّاعِرُ:
إِذْ لَا أَزَالُ عَلَى أَقْتَادِ نَاجِيَةٍ ... وَجْنَاءَ يَعمُلَةِ أَوْ يَعمُلٍ جَمَلُ
وسُمِّيَتْ مَطِيَّةً؛ لأنَّه مِنْ [المَطْو؛ لأنَّ مَطَاها] (١) وَهُوَ ظَهْرها يُركَبُ، وقِيلَ: سُمِّيت مَطِيَّةً؛ لأنَّها يُمْطَى بِها في السَّيرِ أَي: يُمَدُّ، قَال أَبُو كَبْشَةَ (٢):
* مَطَوْتُ بِهِم ...... *
- و"إِيلِيَاءُ": اسْمُ بَيتِ المَقْدِسِ (٣).
- وَقَوْلُهُ: "كَذَبَ كعب" الكَذِبُ على أَربَعةِ أَوجُهٍ:
أحَدُها: ضدُّ الصِّدقِ المَنْهِيِّ عَنْه إِلَّا لِمَعَارِضِ إِبَاحَةٍ.
وَالثَّانِي: بمَعنَى الغَلَطِ والخَطَأ، ومِنْهُ قَوْلُهُ: كَذَبَ كَعبٌ، وكَذَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ، وَقْوْلُ سَعْدِ بنِ حَسَنٍ في طَلاق العَبْدِ: كَذَبَ جَابِرُ بنُ زَيد ومِنْهُ قَوْلُ

(١) في (س).
(٢) هو: امرُؤُ القيس، وسَبَقَ التعلِيقُ عَلَى ذلِكَ، وتَمَامُ البَيتِ في ديوانه (٩٣):
مَطَوْتُ بِهم حَتَّى تَكِلَّ مَطِيُّهُم ... وَحَتَّى الجِيَادُ مَا يُقَدنَ بِأَرسَانِ
من قصيدته التي أولها:
قِفَا بَنْكِ من ذِكْرَى حَبِيب وعِرفَان ... وَرَسْمٍ عَفَتْ آياتُهُ مُنْذُ أَزْمَانِ
(٣) يُراجع: مُعجم البُلدان (١/ ٣٤٨)، والرَّوْض المعطار (٦٨)، وقصد السَّبيل (١/ ٢١٠)، وهي غير إيلة التي على البَحرِ الأحمر المذكورة في مُعجم ما استعجم (١/ ٢١٦) وغيره، وهي التي تُعرف الآن بـ "إيلات" وَجاء في بعض التفاسير أنَّها هي القرية التي كانت حاضرةَ البحرِ المذكورة في القرآن في سورة الأعرَافِ، الآية: ١٦٣.

1 / 164