255

Commentaire sur le Muwatta concernant l'explication de ses langues, les subtilités de sa grammaire et ses significations

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Enquêteur

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Maison d'édition

مكتبة العبيكان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

فَمَنْ يَسْعَ أَوْ يركَبْ جَنَاحَي نَعَامَةٍ ... لِيُدرِكَ مَا قَدَّمتَ بالأمسِ يُسْبَقِ
[مَا جَاءَ في السَّاعَةِ الَّتي فِي يَوْمِ الجُمُعَة]
- وَذَكَرَ قَوْلَهُ: "قَائِم يُصَلِّي" [١٥]. قَال وَيُحتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بالصَّلاةِ: الدُّعَاءَ، ويُحتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بالقِيَامِ المُوَاظَبَةَ عَلَيهِ، مِنْ قَوْلهِم: فُلانٌ يَقُوْمُ بأمرِ فُلانٍ وحَوَائِجِهِ، أَي: يَسْعَى في ذلِكَ ويَنْظُرُ فِيهِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ [تَعَالى] (١): ﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾. ومِنْهُ قَوْلُ الأعشَى (٢):
يَقُوْمُ عَلَى الوَغْمِ في قَوْمِهِ ... فَيَعْفُوَ إِذَا شَاءَ أَوْ يَنْتَقم
- قَوْلُهُ: "وأشَارَ [﵁] بِيدهِ يُقَلِّلُها" [١٥]. أي: يُصَغَّرُ مَدَّتها. والقِلَّةُ تَتَصرَّفُ في كَلامِ العَرَبِ عَلَى أَربَعَةِ مَعَانٍ:
أحَدُها: ضِدُّ الكَثيرِ كَقَوْلهِ [تَعَالى] (٣): ﴿فِئَةِ قَلِيلَةٍ﴾.
والثَّانِي: بِمعنَى الحَقَارَةِ والصِّغَرِ. وتكُوْنُ للكَثرةِ بِمَعنَى الجَلالةِ

= الجِنَّ ... يُراجع تَفْصِيل ذلِكَ في حَمَاسَةِ أَبِي تمَام "رواية الجواليقي" (٣١٢)، وطَبقَات فُحُوْلِ الشُعراء لابنِ سَلَّام (١٣٣)، وَالأغَاني لأبي الفرج (٨/ ١٠٢)، والعقد الفريد (٣/ ٢٨٤) ... وغيرها. وقد فصَّل الدُكتور صَلاح الدين الهادي في مُلحقات ديوان الشَّماح القَوْلَ هي نسبة الأبيات، وذكر المَزِيدَ من القَوْلِ من مصادر مختلفة فليرجع إليه من أراد.
(١) سورة النساء، الآية: ٧٤.
(٢) ديوانه "الصُّبح المنير" (٣١)، من قصيدته التي أولها:
أتَهْجُرُ غَانِيَة أَمْ تَلُمْ ... أَمْ الحَبْلُ وَاهٍ بِها مُنْجَذم
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٤٩.

1 / 161