208

Commentaire sur le Muwatta concernant l'explication de ses langues, les subtilités de sa grammaire et ses significations

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Enquêteur

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Maison d'édition

مكتبة العبيكان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

﴿[وَاللَّهُ] وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ﴾ وأَرَادَ: يُرْضُوْهُمَا.
-[وَقَوْلُهُ]: "التَّهْجِيرَ": البِدَارُ إِلَى الصَّلَاةِ في أَوَّلِ وَقْتِهَا، ولَا يَكُوْنُ ذلِكَ إلَّا صَلَاةَ الظُّهْرِ؛ لأنَّهُ مِنَ السَّيرِ في الهَاجِرَةِ، وَهِيَ القَائِلَةُ، وَقَال ﷺ: "المُهَجِّرُ إلَى الجُمُعَةِ كَالمُهْدِي كَذَا" ويُقَالُ هَجَّرَ وتَهَجَّرَ بمعنًى (١).
-[وَقَوْلُهُ]: "حَبا" الصَّبيُّ يَحْبُوا حَبْوًا: إِذَا زَحَفَ، وَحَبَتِ النَّاقَةُ: إِذَا عُرْقِبَتْ فَتَحَامَلَتْ عَلَى قَوَائِمِهَا الثلاثِ.
- وَ"التَّثْويبُ" [٦]. بالصَّلَاةِ: إِقَامَتُهَا (٢)، وأَصْلُهُ تَكْرِيرُ الدُّعَاءِ، وهو تَفْعِيلٌ مِنْ ثَابَ يَثُوْبُ: إِذَا رَجَعَ، والتَّثْويبُ في أَذَانِ الفَجْرِ أَنْ يَقُوْلَ: "الصَّلَاةُ خَيرٌ مِنَ النَّوْمِ" مرَّتَينِ، سُمِّي بذلِكَ؛ لأنَّ المُؤَذِّنَ لَمَّا قَال: حَيَّ علَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ فَدَعَا النَّاسَ إِلَى الصلَاةِ، ثُمَّ قَال: الصلَاةُ خَيرٌ مِنَ النَّوْمِ فَثَوَّبَ: أَي: عَادَ إِلَى دُعَائِهِمْ مَرَّةً ثَانِيَة.
وَ"الأذَانُ": الإعْلَامُ بالصَّلَاةِ، وَهُوَ الاسْمُ والإيذَانُ: المَصْدَرُ، مِثْل

(١) يَشْهَدُ لَهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
* حَتى تَهَجَّرَ في الرَّوَاح وَهَاجَهُ *
(٢) يُراجع: "الاقتضاب" لليَفْرنيُّ، وَأَصْلُهُ للحَافظ ابن عبدِ البَرِّ في الاستذكار (٢/ ٩١)، والتَّمْهِيد (١٨/ ٣١٠، ٣١١)، وَشَرْحتُ ذلِكَ في هامشِ "تفسير غريب المُوَطَّأ"، واللَّفْظة مَشْرُوْحَةٌ في: غريب الحديث لابن قُتيبَةَ (١/ ١٧٣)، والنّهاية (١/ ٢٢٦)، ويُراجع: جمهرة اللُّغة (٢٦٢، ٢٦٣)، والزَّاهر لابن الأنباري (١/ ١٤٣)، والزَّاهر للأزهريِّ (٧٩، ٨٠)، وتهذيب اللُّغة (١٥/ ١٥١)، والصِّحاح، واللّسان، والتَّاج (ثوب).

1 / 112