201

Commentaire sur le Muwatta concernant l'explication de ses langues, les subtilités de sa grammaire et ses significations

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Chercheur

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Maison d'édition

مكتبة العبيكان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

الجَمْعِ، قَال اللهُ [تَعالى]: ﴿نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ﴾ (١)، وقَال الرَّاجِزُ (٢):
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
... ... ... ...
[المُسْتَحَاضَةُ]
[وَقَوْلُهُ ﷺ]: "لَعَلَّكِ نَفِسْتِ" "لَعَلَّ" ههنَا: ظَنٌّ وَتَوَقُّعٌ، والمَعْنَى: أَظُنَّكِ نَفِسْتِ، يُقَالُ: نَفِسْتِ المَرْأَةُ: إِذَا حَاضَتْ، وَكَذلِكَ في الولادَةِ، وحَكَى ابنُ الأعْرَابِيِّ نَفَسَتْ، وَمَعْنَى قَوْلهِمْ: نَفِسَتِ المَرْأَةُ سَال نَفَسُهَا، والنَّفَسُ: الدَّمُ، سُمِّيَ بِذلِكَ؛ لأنَّه يُوْجَدُ بِوُجُوْدِ النَّفْسِ ويُعْدَمُ بِعَدَمِهِ، عَلَى مَذْهَبِهِمْ في تَسْمِيَةِ الشَّيءَ بِاسْمِ غَيرِهِ بالسَّبَبِ، وَقَال إِبْرَاهِيمُ (٣): مَا لَيسَ لَهُ نَفْسٌ سَائِلَةٌ لا يُفْسِدُ المَاءَ إِذَا مَاتَ فِيهِ، وَحَكَى ابنُ الأعْرَابِيِّ: امْرَأَةٌ نُفَسَاءُ ونَفَسَاءُ بِفَتْحِ الفَاءِ والعَينِ في الآخرِ. وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ (٤) نَفْسَاءُ بسُكْونِ العَينِ، وَقَدْ نَفَسَتْ نَفَاسَةً

(١) سورة النحل، الآية: ٦٦.
(٢) بيتان أو ثلاثة أبيات من الرَّجَزِ كُتبت على هامش الورقة فلم تظهر في الصُّورة.
ويَسْتَشْهِدُ النَّحْويُّوْنَ والمُفَسِّرُوْنَ في هَذَا المَوْضِعِ بِقَوْلِ الرَّاجز:
* أكلَّ عامٍ تَعَم تَحْوُونَهْ * ... الأبيات
والأبيات المذكورة غيرها؟ ! .
(٣) هو النَّخعيُّ، كَذَا في "الاقتضاب" لليَفْرُنِيِّ. وهو: إبراهيمُ بنُ يَزِيدَ بنِ قَيسِ بنِ الأسْوَدِ، أَبُو عِمْرَان المَذْحِجيُّ الكُوْفِيُّ، منْ كِبَارَ التابعِينَ، مَاتَ مُخْتفيًا من الحَجَّاج سنة (٩٦ هـ). أَخْبَارُهُ في: طَبقات ابن سعد (٦/ ١٨٨)، وتهذيب التَّهذيب (١/ ١٥٥).
(٤) هو: عليُّ بنُ حَازِمٍ، وقِيلَ: عَلِيُّ بن المُبَارَكِ، إِمَامٌ في الرِّوَايَةِ عَاصَرَ الفَرَّاءَ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ على الفَرَّاءِ وهو يُمْلِي أَمْسَكَ عَنِ الإمْلاءِ، وَكَانَ الفَرَّاءُ يَقُوْلُ: هَذَا أَحْفَظُ النَّاسِ للنَّوَادِرِ، =

1 / 105