199

Commentaire sur le Muwatta concernant l'explication de ses langues, les subtilités de sa grammaire et ses significations

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Chercheur

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Maison d'édition

مكتبة العبيكان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

أَبِنَي لُبَينَى لَسْتُمُ بِيَدٍ ... إلا يَدًا لَيسَتْ لَهَا عَضُدُ
فَأَضَافَ العَضُدَ إِلَى اليَدِ. وَقَال ذُو الرُّمَّةِ (١):
طِوَالُ الأيَادِي والحَوَادِي كَأَنَهَا ... سَمَاهِيجُ قُبٌّ طَارَ عَنْهَا نِسَالُهَا
وإِنَّمَا وَصَفَهَا بِطُوْلِ الأرْبَعِ، وَسَمَّى الأرْجُلَ حَوَادِيَ؛ لأنَهَا تَحْدُو الأيدِي، أَي: تَتبعُهَا.
والصَّعِيدُ الطَّيِّبُ: هُوَ النَّقِيُّ الَّذِي لا نَجَاسَةَ فِيهِ، وقِيلَ: هُوَ الحَلالُ.
- وَقَوْلُهُ: "يَؤُمُّهُمْ غَيرُهُ أَحَبُّ إلَيَّ" كَذَا الرِّوَايَةُ، وَكَانَ الوَجْهُ، وأَنْ يَؤُمُّهم، لِيَكُوْنَ "أَنْ" مَعَ الفِعْلِ بِتأْويلِ المَصْدَرِ، وَتكُوْنَ في مَوْضِعِ رَفْع بالابْتِدَاءِ، وَ"أَحَبُّ" خَبَرُهُ كَمَا قَال تَعَالى (٢): ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيرٌ لَكُمْ﴾

= من بني أَسَدَ، أمُّهُم لُبَيْنَى من بَني وَالِبَةَ بنِ الحَارثِ بنِ ثَعْلَبةَ. في الأصل: "يا بنى"، "لستُمَا" والشَّاهِدُ في: معاني القرآن للفراء (٢/ ١٠١، ٤١٦)، والمُقتضب (٤/ ٤٢١)، والتخمير شرح المُفَصَّل (١/ ٤٧٨)، وشرح المُفَصَّل لابن يعيش (٢/ ٩٠) ... وغيرها.
(١) ديوانُه (١/ ٥١٨)، من قصيدة يهجو بها بني امرئ القَيْسِ من بَنِي تَمِيمٍ أَوَّلُهَا:
دَنَا البَيْنُ مِنْ مَيٍّ فَرُدَّتْ جِمَالُهَا ... فَهَاجَ الهَوَى تَقْويضُهَا وَاحْتِمَالُهَا
وَقَدْ كَانَتِ الحَسْنَاءُ مَيٌّ كَرِيمَةً ... عَلَينَا وَمَكْرُوْهًا إِلَينَا زَيَالُهَا
وَرِوَايَةُ الدِّيوَانِ: "طوَالُ الهَوَادِي ... " ولم يُشِرِ الشَّارحُ وَلَا المُحَقِّقُ لرِوَايَةِ المُؤَلّفِ، فَهَلْ هِيَ رِوَاية؟ ! أَوْ هُوَ خَطَأٌ حَيثُ رَوَاهَا بالمَعْنَى فَالهَوَادِي الأعْنَاقُ وتَتبعُهَا الأيَادِي وذَكَرَ الشَارِحُ أنَّه يُرْوَى: "طِوَالُ السَّوَادِي والحَوَادِي ... " وفَسَّر السَّوَادِي بالأيدِي والحَوَادِي بالأرْجُلُ.
وَالسَّمَاحِيجُ: الحُمْرُ الطَّوَالُ، الوَاحِدَةُ سَمْحَجٌ، وَقَال بَعْضُهُم الطِّوَالُ الظُّهُوْرِ. و"قُبُّ"، ضُمَّرٌ. والنِّسَالُ: مَا نَسَلَ من شَعْرِهَا فَسَقَطَ. وهَذَا كُلُّه من شَرْحِ الدِّيوان فَليُراجع هُنَاكَ.
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٨٤.

1 / 103