147

Commentaire sur le Muwatta concernant l'explication de ses langues, les subtilités de sa grammaire et ses significations

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Chercheur

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Maison d'édition

مكتبة العبيكان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

[كِتَابُ الطَّهَارَةِ] (١)
[العَمَلُ في الوَضُوْءِ]
-[وَقَوْلُهُ تَعَالى] (٢): ﴿وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ﴾. وَذَكَرَ أَبُو الوَلِيدِ الوَقَّشِيُّ (٣) ﵀

(١) الموطَّأ "رواية يحيى" (١/ ١٨)، ورواية أبي مُصْعَبٍ (١/ ٢٠)، ورواية مُحَمَّد بن الحسن (٣٥)، ورواية سُوَيدٍ (١/ ٥٣)، وَروَايَة القَعْنَبِيِّ (٩٥)، وتفسير غريب الموطأ لابن حَبِيبٍ (١/ ١٨٨)، والاسْتِذْكَار (١/ ١٥٦)، والمُنْتَقَى لأبي الوَليد (١/ ٥٤)، والقبس لابن العَرَبِيِّ (١/ ١٣٨)، وتنوير الحوالك (١/ ٣٩)، وشرح الزُّرْقَاني (١/ ٤٢).
(٢) سورة المائدة، الآية: ٦.
(٣) في (س): "وَذَكَرَ قَوْلَ الشَّافِعِيِّ ... " وَقَوْلُ الشَّافِعِيِّ هَذَا مَشْهُوْرٌ في الكُتُبِ، قَدِيمِ الذِّكْرِ فِيهَا، قال ابنُ جِنِّي في سرِّ الصِّناعة (١/ ١٢٣): "فأَمَّا مَا يَحْكِيهِ أصْحَابِ الشَّافِعِيِّ ﵀ عَنْهُ من أنَّ البَاءِ للتَّبْعِيضِ فَشَيءٌ لا يَعْرِفُهُ أَصْحَابُنَا، ولا وَرَدَ بِه ثَبْتٌ" ولعلَّه يَعْنِي بـ "أَصْحَابِنَا" أَهلُ العِرَاقِ الأحْنَافِ. يُراجع: الأمُّ للإمام الشَّافعي (١/ ٢٦)، والمجموع للنَّوَويِّ (١/ ٤٠٠).
وقَال الفَقِيه العَدْلُ أَبُو مُحَمَّدٍ عبدُ اللهِ بن أحمد بن قُدامة ﵀ في المُغْنِي (١/ ١٧٥): "ومِمَّن قَال بمَسْحِ البَعض الحَسَنُ والثَّوْرِيُّ، والأوْزَاعِيُّ، والشَّافِعِيُّ وَأَصْحَابُ الرَّأْي" وَكَانَ قَدْ قَال قَبْل ذَلك: "وَرُويَ عَنْ أَحْمَدَ يُجْزِئُ مَسحُ بَعْضٍ" ثُمَّ قَال: "إِلَّا أنَّ الظَّاهِرَ عن أَحْمَدَ ﵀ في حَقِّ الرَّجُلِ وُجُوْبَ الاسْتِيعَابِ، وأنَّ المَرْأَةَ يُجْزؤهَا مَسْحُ مُقَدَّمَ رَأْسِهَا" وَقَوْلُ المُؤَلِّفِ هُنَا: "وَمَا قَال الشَّافِعِيُّ غَير مَعْرُوْفٍ فِي كَلامِ العَرَبِ" قَال ابنُ قُدَامَةَ ﵀: وَقَوْلُهُم: البَاءِ للتَّبْعِيضِ غَيرُ صَحِيحٍ، ولا يَعْرِفُ أَهْلُ العَرَبِيَّةُ ذلِكَ. قَال ابنُ بَرَهَان: مَنْ زَعَمَ أنَّ البَاءَ تُفِيدُ التَّبْعِيضَ فَقَدْ جَاءَ أَهْلُ اللُّغَةِ بِمَا لَا يَعْرِفُوْنَهُ"، وَمَا قَالهُ ابنُ بَرَهَان في "شَرْحِ اللَّمَعِ" لَهُ (١/ ١٧٤) وَذَكَرَ جمْلَةً مِنَ الآيَاتِ القُرْآنِيَّة وَقَال: "أيُّ تَبْعِيضٍ فِي شَيءٍ مِنْ هَذَا" وَالصَّحِيح أَنَّ جَمَاعَةَ مِنَ العُلَمَاءِ ذَهَبُوا إِلَى جَوَازِ وُرُوْدِهَا بمَعْنَى "مِنْ" فَتكوْنُ للتَّبْعِيضِ، =

1 / 51