128

Commentaire sur le Muwatta concernant l'explication de ses langues, les subtilités de sa grammaire et ses significations

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Chercheur

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Maison d'édition

مكتبة العبيكان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

زَوَال الشَّمْسِ كَانَتِ الآيةُ مُتَضَمّنَة لِلصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، وإِذَا كَانَ الدُّلُوْكُ فيها لِلْغُرُوْبِ خَرَجَتْ صَلاةُ الظُّهْرِ والعَصْرِ مِنَ الآيةِ، فَلِذلِكَ كَانَ قَوْلُ مَنْ قَال إِنَّ الدُّلُوْكَ في الآية بِمَعْنَى الزَّوَالِ أَلْيْقَ بتفسِيْر الآيةِ، وإِنْ كَانَ الدُّلُوْكُ بِمَعْنَى الغُرُوْبِ غَيْرَ مَدْفُوع في الشَّمْسِ وَغَيْرِهَا مِنَ الكَوَاكِبِ، وَهُوَ فِي الشَّمْسِ أَشْهَرُ، قَال الرَّاجِزُ (١):
هَذَا مَقَامُ قَدَمَيْ رَبَاحِ
لِلشَّمْسِ حَتَّى دَلَكَتْ بَرَاح
وَقَال ذُو الرُّمَةِ -يَصِفُ إِبلًا-: (٢)
مَصَابِيْحُ لَيْسَتْ بِاللَّوَاتِي تَقُوْدُهَا ... نُجُوْمٌ وَلَا بالآفِلاتِ الدَّوَالِكِ

(١) البَيْتَانِ من الرَّجْزِ مَجْهُولا القَائِل أَنْشَدَهُمَا أبو زَيْدِ الأنْصَارِيُّ في نوادره (٣١٥)، والفَرَّاءُ في مَعَانِي القُرآن (٢/ ١٢٩)، وأَبو مِسْحَلٍ الأعرابي في نوادره أيضًا (١/ ٦٢)، وأَبُو عُبَيْدَةَ في المَجَاز (١٠/ ٣٨٧)، وأَبُو عُبَيْدٍ في غريب الحديث (٤/ ٤٧١)، والزَّجَّاجُ في معاني القرآن وإعرابه (٣/ ٢٢٥)، وأبو العَبَّاس ثعلبٌ في مجالسه (١/ ٣٠٨)، وابن خالويه في إعراب القراءات (١/ ٣٩١)، وذكرهما كثيرٌ من المُفَسِّرِيْنَ وشَارِحِيْ غَرِيْبِ القُرآن وغَرِيْبِ الحَدِيْثِ ومُؤَلفي المَعَاجِمِ اللَّغَويَّةِ وغَيْرِهم. يُراجع: جَمْهَرة اللُّغة (١/ ٢٧٤، ٦٩)، وتَهذيب اللُّغة (١٠/ ١١٦، ١١٧)، والمُخصَّص (٩/ ٢٥)، وتهذيب الألفاظ (٣٩٣)، والأزمنة والأمكنة (١/ ٦٢، ٢٠٧). قال ابنُ دُرَيْدِ في "الجَمْهَرَة": قال الشاعِرُ يَصِفُ رَجُلًا استَقَى لِلإبِلِ إِلَى أَن غَابَتِ الشَّمْسُ، واسْمُهُ رَبَاحٌ. ويُراجع: اللسان (برح). ويُروى: (براح) بكَسْرِ البَاء وفَتْحِهَا، والكَسْرُ عَلَى أنَّها حَرْفُ جَرٍ، والرَاحُ: اليَدُ، والمَعْنَى: حَتى دَفَعَتُ الشَّمْسَ واتقَيتُهَا براحَتِي.
وأَمَّا (بَرَاح) بالفَتْحِ فاسمُ الشمْسِ، وللبَيْتين رِوَاياتٌ مُخْتَلِفَةٌ.
(٢) ديوانُ ذي الرُّمَّة (١٧٣٤). ويُراجع: تفسير غَريب القُرآن (٢٦٠)، وزاد المسير (٥/ ٧٢)، وتفسير القُرطبي (١٠/ ٣٠٣)، والبحر المحيط (٦/ ٦٨)، والِّلسان، والتاج (دلكَ).

1 / 31