L'Expressivisme dans la poésie, la nouvelle et le théâtre
التعبيرية في الشعر والقصة والمسرح
Genres
إذا كان إنتاج التعبيريين في القصة والرواية شحيحا، فهو على خشبة المسرح خصب شديد الخصوبة. إنه ينبع كذلك من خيبة أملهم في المدينة الكبيرة، ومفهوم العلم والتقدم كما شاع في أوائل القرن، وشوقهم للعثور على الإنسان وسط ضجيج الحروب والآلات.
لقد كتبوا عددا هائلا من المسرحيات التي لا تكاد تجد من يذكرها اليوم، فهي لا تعرض على المسرح إلا في حالات نادرة، ولا تكاد تظهر في المجموعات المنتخبة من التمثيليات. قد يكون السبب في هذا هو الحظ البائس الذي يغتال أعمال الإنسان ويحيل شعلتها إلى رماد. وقد يكون ظلما بالغا لحق بعدد من هذه المسرحيات التي لا تزال جديرة بأن تقرأ في الكتب وتشاهد في ملاعب التمثيل. ولكن مهما يكن السبب في هذا الظلم أو هذا الجحود فإن مسرحهم يستحق أن نقف عنده قليلا. وقد كنت أتمنى أن أقدم للقارئ فكرة مفصلة عنه، ولكن ضيق المجال يضطرني مرة أخرى إلى الإيجاز،
1
كما يضطرني إلى شيء آخر تكرهه نفسي وتؤمن بأنه يخنق الأعمال الأدبية والفنية ويشوهها، وأعني به تلخيص هذه الأعمال ...
وعذري الوحيد على كل حال أنني كتبت في موضع آخر دراسة عن هذا المسرح، أرجو أن تظهر مع بعض نماذجه في وقت قريب.
كانت هذه هي حالة المسرح في سنة 1900 على وجه التقريب.
فالدراما الكلاسيكية التي أبدعها كتاب كبار مثل لسينج وجوته وشيلر، ثم واصل السير فيها هيبيل - أعظم التراجيديين الألمان في القرن التاسع عشر - وجريليارزر - أكبر كتاب المسرح النمسويين - قد انتهت إلى نوع من الكلاسيكية الجديدة التي تتسم بالضعف والملل. وكانت المدرسة الطبيعية قد التزمت بالدراما التحليلية والواقعية مقتدية في ذلك بإبسن.
وجاء التعبيريون فأعلنوا ثورتهم على كل النماذج التقليدية، واتجهوا بطبيعتهم إلى النماذج الثورية التي وجدوها في حركة العاصفة والاندفاع،
2
كما وجدوها في صورة رائعة مذهلة في مسرحيات جورج بوشنر، وبخاصة مسرحيته الجريئة فويسك
Page inconnue