اليبروح ، وينبه الذكر(1) كيما ينبه الزيت السراج »(2) . ولذلك زدت في كلامى فقلت «الذي يكفي شربه». وان ظن الانسان في منامه انه يشرب شرابا قليلا فانه خير كما قلت ، وان (3) راى انه يشرب شرابا كثيرا(4) فانه سبب مضرة كثيرة للناس كلهم (5). في مثل هذا الموضع بالواجب [ان] يقول القائل قول (6) تاوغنيطس (7) حيث يقول (8) : «ان الشراب اذا شرب بكترة قانه ردئ ، وان شربه [الانسان] بمعرفة فانه ليس بردي بل هو نافع ». وانا اقول انه ليس كثرة شرب الخمر بردئ [473] فقط ، لكن وان راى الانسان كانه بين جماعة كثيرة يشربون الخمر قان ذلك ردئ ، لان كثرة الشراب ابدا يتبعه[ا] السكر، والسكر هو سبب الشغب والمضادة وسبب القتال (3). فاما ان راى الانسان كانه يشرب شراب العسل(111) او شراب التفاح او شراب الآس وكل شراب يهيا من مثل ذلك ، قانه للاغنياء خير بسبب التغنج(11) . فاما للفقرآء فهو ردي ، لانهم لا عمدون اعينهم الى مثل هذه الاشربة الا
Page 131