٨٨- أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا أبو الحسن المدائني، عن عامر بن الأسود، وغيره:
أن الحجاج رأى كأن عينيه ذهبتا، فلما طلق هند بنت أسماء، وهند بنت المهلب، ظن أنها تأويل رؤياه.
فلما مات ابنه محمدٌ، وأتاه موت أخيه محمد، قال: ﴿هذا تأويل رؤياي من قبل﴾ .
٨٩- أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الحسن، قال: أخبرنا أبو الحسن، عن أبي محمد بن عمرو الثقفي، قال: لما مات محمد بن الحجاج، جزع عليه الحجاج، فقال: إذا غسلتموه فآذنوني؛ فأعلموه، فأقبل، فدخل البيت، فنظر إليه، فقال متمثلًا: الآن لما كنت أكمل من مشى ... وافتر نابك عن شباة القارح وتكاملت فيك المروءة كلها ... وأعنت ذلك بالفعال الصالح فقيل له: اتق الله، واسترجع. فقال: ﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾ وقرأ ﴿الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون﴾ . وأتاه موت محمد بن يوسف، وكان بينهما جمعةٌ، فقال: ⦗٧٢⦘ حسبي حياة الله من كل ميتٍ ... وحسبي بقاء الله من كل هالك إذا ما لقيت الله ربي مسلمًا ... فإن سرور النفس فيما هنالك [وجلس للمعزين يعزونه، ووضع بين يديه مرآةً، وولى الناس ظهره، وقعد في مجلسه؛ فكان ينظر ما يصنعون؛ فدخل الفرزدق، فلما نظر إلى فعل الحجاج تبسم، فلما رأى الحجاج ذلك منه، قال: أتضحك وقد هلك المحمدان؟] . فقال الفرزدق: لئن جزع الحجاج ما من مصيبةٍ ... تكون لمحزونٍ أجل وأوجعا من المصطفى والمصطفى من خيارهم ... جناحيه لما فارقاه فودعا أخٌ كان أجزى أيمن الأرض كلها ... وأجزى ابنه أمر العراقين أجمعا جناحا عقابٍ فارقاه كلاهما ... ولو قطعا من غيره لتضعضعا
٨٩- أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الحسن، قال: أخبرنا أبو الحسن، عن أبي محمد بن عمرو الثقفي، قال: لما مات محمد بن الحجاج، جزع عليه الحجاج، فقال: إذا غسلتموه فآذنوني؛ فأعلموه، فأقبل، فدخل البيت، فنظر إليه، فقال متمثلًا: الآن لما كنت أكمل من مشى ... وافتر نابك عن شباة القارح وتكاملت فيك المروءة كلها ... وأعنت ذلك بالفعال الصالح فقيل له: اتق الله، واسترجع. فقال: ﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾ وقرأ ﴿الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون﴾ . وأتاه موت محمد بن يوسف، وكان بينهما جمعةٌ، فقال: ⦗٧٢⦘ حسبي حياة الله من كل ميتٍ ... وحسبي بقاء الله من كل هالك إذا ما لقيت الله ربي مسلمًا ... فإن سرور النفس فيما هنالك [وجلس للمعزين يعزونه، ووضع بين يديه مرآةً، وولى الناس ظهره، وقعد في مجلسه؛ فكان ينظر ما يصنعون؛ فدخل الفرزدق، فلما نظر إلى فعل الحجاج تبسم، فلما رأى الحجاج ذلك منه، قال: أتضحك وقد هلك المحمدان؟] . فقال الفرزدق: لئن جزع الحجاج ما من مصيبةٍ ... تكون لمحزونٍ أجل وأوجعا من المصطفى والمصطفى من خيارهم ... جناحيه لما فارقاه فودعا أخٌ كان أجزى أيمن الأرض كلها ... وأجزى ابنه أمر العراقين أجمعا جناحا عقابٍ فارقاه كلاهما ... ولو قطعا من غيره لتضعضعا
1 / 71