الصَّحِيح لَا يتَعَدَّى حُدُوده وللعلم الصَّحِيح دائراته وَهِي التجربة المادية الَّتِي لَا يتعداها
والتصوف تجربة روحية وَلَيْسَ للمادة شَأْن بِالروحِ فَلَيْسَ للْعلم بِالْمَعْنَى الحَدِيث إِذن شَأْن بالتصوف
إِن الْعلم أَرض ومادة وحس والتصوف سَمَاء وروح وذوق وَأمر التصوف فِي النِّهَايَة تعرف لَا دراسة أَو جدل أَو علم
وَإِذا مَا وصلنا إِلَى هَذِه النتيجة الَّتِي هِيَ فِي رَأينَا صَحِيحَة كل الصِّحَّة فَإِن معنى ذَلِك أَن من لَا يشْعر بالشعور الصُّوفِي فَإِنَّهُ لَا يتعرف عَلَيْهِ كَمَا أَن من لم يسْلك طَرِيقا معينا بِالذَّاتِ وَلَو مرّة وَاحِدَة فَإِنَّهُ لَا يتعرف على مَا فِيهِ من ظلّ ظَلِيل أَو زهور ناضرات
وقديما قَالُوا من ذاق عرف وبالتالي فَإِن من لم يذقْ لَا يعرف وَكتاب الْمُؤلف إِذن لَيْسَ إِلَّا محاولة للتعبير بالألفاظ عَن الشُّعُور المتدفق الْفَيَّاض وَهَذَا التَّعْبِير لَا يفهمهُ حق فهمه إِلَّا من شعر بِهِ وَمعنى فهمه لَهُ أَنه تعرف عله وفهمه إِذن إِنَّمَا هُوَ تعرف فَحسب
والمؤلف يَقُول مَذْهَب وَفِي النَّاس من يرى أَن التصوف مَذَاهِب وَفرق وَطَوَائِف وَلَكِن هَذَا التفكير المنحرف تأتى إِلَى الْقَائِلين بِهِ من نظرتهم إِلَى علم الْكَلَام وَإِلَى الفلسفة فَفِي علم الْكَلَام أشاعرة ومعتزلة ومشتبهة وَفِي الفلسفة أرسطيون وإفلاطونيون وديكارتيون
وَأمر الطوائف وَالْفرق يتَجَاوَز علم الْكَلَام والفلسفة إِلَى الاقتصاد وَعلم النَّفس وَعلم الِاجْتِمَاع والنفوس مهيأة لقبُول فكرة الطوائف فِي جَمِيع الْعُلُوم النظرية
1 / 12
التصوف وكتاب التعرف
لجنة نشر الأصول الصوفية وكتاب التعرف
التعرف لمذهب أهل التصوف
قولهم في الصوفية لم سميت الصوفية صوفية
في رجال الصوفية
فيمن نشر علوم الإشارة كتبا ورسائل
فيمن صنف في المعاملات
شرح قولهم في التوحيد
شرح قولهم في الصفات
اختلافهم في أنه لم يزن خالقا
اختلافهم في الأسماء
اختلافهم في الكلام ما هو
الباب الحادي عشر
اختلاف قولهم في رؤية النبي ﵇
قولهم في القدر وخلق الافعال
قولهم في الاستطاعة
قولهم في الجبر
قولهم في الأصلح
قولهم في الوعد والوعيد
الباب الثامن عشر
قولهم في الأطفال
فيما كلف الله البالغين
قولهم في معرفة الله تعالى اجمعوا على أن الدليل على الله هو الله وحده وسبيل العقل عندهم سليل العاقل في حاجته إلى الدليل لأنه محدث والمحدث لايدل إلا على مثله
اختلافهم في المعرفة نفسها
قولهم في الروح
قولهم في الملائكة والرسل
قولهم فيما أضيف إلى الأنبياء من الزلل
قولهم في كرامات الأولياء
والولاية ولايتان ولاية تخرج من العداوة وهي لعامة المؤمنين فهذه لا توجب معرفتها والتحقق بها للأعيان لكن من جهة العموم فيقال المؤمن ولي الله ولاية اختصاص واصطفاء واصطناع وهذه توجب معرفتها والتحقق بها
قولهم في الإيمان
قولهم في حقائق الإيمان
قولهم في المذاهب الشرعية
قولهم في المكاسب
علوم الصوفية علوم الأحوال
الباب الثاني والثلاثون
في الكشف عن الخواطر
في التصوف والاسترسال
قولهم فى التوبة
قولهم فى الزهد
قولهم فى الصبر
الباب الثامن والثلاثون
قولهم فى التواضع
قولهم فى الخوف
قولهم فى التقوى
الباب الثانى والأربعون
قولهم فى الشكر
قولهم فى التوكل
قولهم فى الرضا
الباب السادس والأربعون
قولهم فى الذكر
الباب التاسع والأربعون قولهم في القرب
الباب الرابع والخمسون قولهم في الغلبة
الباب السابع والخمسون قولهم في الجمع والتفرقة
الباب التاسع والخمسون قولهم في الفناء والبقاء
الباب الثاني والستون قولهم في صفة العارف
الباب الثالث والستون قولهم في المريد والمراد
الباب الرابع والستون قولهم في المجاهدات والمعاملات