300

L'Exposition sur les écoles de grammaire

التبيين عن مذاهب النحويين

Enquêteur

د. عبد الرحمن العثيمين

Maison d'édition

دار الغرب الإسلامي

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

Genres

عَمرُو بنُ عبدِ الله إنَّ بِه ... ضَنًّا على المِلْحَاةِ والشَّتمِ
فجرَّبها، وليسَ «أَبي» مضافًا إلى ياء المُتكلم؛ لأنَّ اسمَه: أَبو ثَوبان بدليل قوله: «إن أبا ثوبان» وقالَ آخر:
فَلا أَهلَ إلاَّ دُونَ أَهلِكَ عِندَنا ... ومالَكِ حاشاَ بَيتِ مَكّةَ من عَدْلِ
أمَّا القياسُ فمن أوجهٍ:
أحدُها: أنَّك تقولُ: حاشايَ.
ولا تقولُ: «حاشانِي»، ولو كانَ فِعْلًا لقتُهُ كما تقولُ: رامانِي وعاطانِي.
والثاني: أنه لا يجوزُ أن يكونَ صِلَةَ «ما» المَصْدَرِيَّة فلا تقولُ: قامَ القومُ حاشاَ زيدًا، كما تقولُ: قاموا ما خَلاَ زَيْدًا، وهذا يَدُلُّ على أنه حَرْفٌ، إذ لم يَجُز أن يُجْعَلَ صِلَةَ «ما».
والثالثُ: أنَّه لو كان فعلًا لكانَ له فاعِلٌ، وليس له فاعِلٌ.
بيانُه أنَّك تقول: حاشاكَ من كذا فتَصِلُ به الكافَ، وحاشايَ ويَدخل على اليَاء، وليس هناك فاعِلٌ.

1 / 411