Dévoilement des mensonges attribués à l'imam al-Ach'ari
تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
Maison d'édition
دار الكتاب العربي
Numéro d'édition
الثالثة
Année de publication
١٤٠٤
Lieu d'édition
بيروت
Genres
Croyances et sectes
المضللة وحالته فِي ذَلِك مشتهرة وَكتبه فِي الرَّد عَلَيْهِم منتشرة فَأَما أَبُو الْعَبَّاس بن سُرَيج فَكَانَ فَقِيها مضطلعا بِعلم أصُول الْفِقْه وفروعه نبيها وَقَول من قَالَ إِن الْقَاضِي أَبَا بكر مُحَمَّد بن الطّيب الباقلاني هُوَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِ الأربعمائة أولى من القَوْل الثَّانِي لِأَنَّهُ أشهر من أَبِي الطّيب الصعلوكي مَكَانا وَأَعْلَى فِي رتب الْقَوْم شانا وَذكره أكبر من أَن يُنكر وَقدره أظهر من أَن يستر وتصانيفهُ أشهر من أَن تشهر وتواليفه أَكثر من أَن تذكر فَأَما أَبُو الطّيب ﵀ فَإِنَّمَا اشْتهر ذكره بِبَلَدِهِ وَكَانَت رياسة لأَصْحَاب الشَّافِعِي لَهُ بنيسابور ولوالده ولولده وَكَانَ أَبُوه أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَان ﵀ ذَا مَحل خطير وَذكره فِيمَا بَين أهل الْعلم بخراسان كَبِير لم يزل هُوَ وَولده وَولد وَلَده يظهرون مَذْهَب الأشعرية ويجاهدون أهل الْبدع بنيسابور من الْمُعْتَزلَة والرافضة والكرامية وَمَا تقدم من قَوْله فِي مدح الْأَشْعَرِيّ مِمَّا رَوَاهُ عَنهُ أَبُو عَمْرو الرزجاهي يدل على كذب أَبِي عَليّ الْأَهْوَازِي فِيمَا حكى عَنهُ إِذْ رَمَاه بِإِحْدَى الدَّوَاهِي مَعَ مَا اشْتهر عَنهُ بخراسان من الذبِّ عَن أهل التَّوْحِيد وتنزيه الرب عزوجل عَن التَّشْبِيه والتحديد مقتديا بالأشعري وسالكا طَرِيقه مقتفيا فِي علم الْأُصُول نهجه وتحقيقه فَأَما أَبُو نعيم الإستراباذي فَهُوَ عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عدي الْجِرْجَانِيّ الْفَقِيه قَالَ لنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَليّ بن أَحْمد ابْن مَنْصُور الغساني بِدِمَشْقَ وأَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زُرَيْقٍ الشَّيْبَانِيُّ بِبَغْدَاد قَالَ لنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيب إِنَّه كَانَ أحد أَئِمَّة الْمُسلمين وَمن الْحفاظ فِي الشَّرَائِع وَالدّين
1 / 54