ابْن ابزي وَأخْبرنَا يُوسُف أَنا شُجَاع أَنا أَبُو عبد الله قَالَ وَأَنا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْمِصْرِيُّ نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِسْطَامَ المرزوي نَا أَحْمد بن بكر المرزوي نَا أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ نَا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ قَائِمًا فَحَمَدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَذَكَرَ طَوَائِفَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَأَثْنَى عَلَيْهِمْ خَيْرًا ثُمَّ قَالَ
مَا بَالُ أَقْوَامٍ لَا يُعَلِّمُونَ جِيرَانَهُمْ وَلا يُفُقِّهُونَهُمْ وَلا يَفُطِّنُونَهُمْ وَلا يأمرونهم وَلَا ينهونهم وَمَا بَال أَقوام لَا يتعلمون من جيرانهم وَلَا يتفقهون وَلَا يَتَفَطَّنُونَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُعَلِّمِنَّ قوم جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وَلَيَأْمُرَنَّهُمْ وَلَيَنْهَوْنَهُمْ وَلَيَتَعَلَّمَنَّ قَوْمٌ مِنْ جِيرَانِهِمْ وَلَيَتَفَقَّهُنَّ وَلَيَتَفَطَّنُنَّ أَوْ لأُعَاجِلَنَّهُمْ بِالْعُقُوبَةِ فِي دَارِ الدُّنْيَا ثُمَّ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَدَخَلَ بَيْتَهُ فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَيْنَهُمْ مَنْ يَعْنِي بِهَذَا الْكَلامِ قَالُوا مَا نَعْلَمُ يَعْنِي بِهَذَا الْكَلامِ إِلا الأَشْعَرِيِّينَ إِنَّهُمْ فُقَهَاءُ عُلَمَاءُ وَلَهُمْ جِيرَانٌ مِنْ أَهْلِ الْمِيَاهِ جُفَاةٌ جَهَلَةٌ فَاجْتَمَعَ جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ فَدَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالُوا قَدْ ذَكَرْتَ طَوَائِفَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِخَيْرٍ وَذَكَرْتَنَا بِشَرٍّ فَمَا بَالُنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
لَتُعَلِّمُنَّ جِيرَانكُمْ ولتفقهنهم ولتفطننهم ولتأمرنهم ولينهونهم اَوْ لأعاجلنكم بِالْعُقُوبَةِ فِي الدَّارِ الدُّنْيَا فَقَالُوا يارسول اللَّهِ أَمَا إِذًا فَأَمْهِلْنَا سَنَةً فَفِي سَنَةٍ مَا نُعَلِّمُهُمْ يَتَعَلَّمُونَ فَأَمْهَلَهُمْ سَنَةً ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾
1 / 70