بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لِلَّه الَّذِي منح أهل التَّحْقِيق فِي توحيده بصائر وأحلاما وَشرح صُدُورهمْ للتصديق بتمجيده تَوْفِيقًا مِنْهُ وإلهاما وَفتح أقفال قُلُوبهم للْإيمَان بِهِ بِالْغَيْبِ وَكَانَ لغيبها علاما وَمسح عَنْهَا بِلُطْفِهِ من الشَّك والارتياب فِي أمره أسقاما أَحْمَده على نعمه الَّتِي تظاهرت على خلقه عظاما وَمِنْه الَّتِي تَوَاتَرَتْ من أدوار رزقه جِسَامًا وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله هُوَ إلهنا أحدا فَردا صمدا قدوسا سَلاما قاهرا قَادِرًا عَظِيما عليما خَبِيرا قَدِيرًا حَيا قيَاما وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله الَّذِي محق بِهِ أوثانًا وأصنَامًا وأزهق ببعثته رَسُولا أنصابا وأزلاما وَغفر بِهِ لمن آمن بنبوته واقتدى بِشَرِيعَتِهِ آصارا وآثاما وَكفر عَمَّن صدقه فِي دَعوته إِيجَابا لشفاعته ذنوبا وإجراما صلى اللَّه عَلَيْهِ وعَلى آله وَصَحبه مَا أساغ طاعم طَعَاما واستعذب ظمآن شرابًا والتذ مسهد منَاما
1 / 24