وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ قيل يا رسول الله، وما علامة التوبة؟ قال: "الندامة".
ورواه ابن النجار من طريقه (١٠/ ١٦١/ ٢). قال الشيخ الألبانى حفظه الله في "الضعيفة" (٦١٥) (٣٨): "قلت: وهذا إسناد مظلم، من دون أنس لم أجد لأحد منهم ذكرًا في شيء من كتب الرجال، اللهم إلا ابن خرذاذ (٣٩) هذا فهو من شيوخ الدارقطني، وقد ساق له حديثا بسند له إلى مالك عن الزهرى عن أنس. ثم قال الدارقطني: "هذا باطل بهذا الإسناد، ومن دون مالك ضعفاء". وقال في موضع آخر: "مجهول" كما في "اللسان". فالظاهر أنه هو آفة هذا الحديث. والله أعلم. والحديث أورده في "الجامع الصغير" من رواية القشيرى وابن النجار، ولم يتكلم عليه المناوى بشئ" اهـ.
قلت: كذا قال حفظه الله، وجماعة من الذين لم يجدهم الشيخ معروفون:
١ - فشيخ القشيرى الصواب في اسمه: "أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك" وهو المتكلم المشهور، ترجمه الذهبي في "السير" (١٧/ ٢١٤: ٢١٦)، ولم يذكر في ترجمته ما يفصح عن حاله في الحديث. وقال: " ... وسمع من ابن خرزاذ الأهوازي". وختم ترجمته بحكايتين شنيعتين، فانظرها إن شئت.
٢ - وشيخ شيخه وقع اسمه للشيخ: "محمد بن فضيل بن جابر" فلم يعرفه، ولو وضع احتمال تصحفه لعرفه، فإنه: "محمد بن الفضل بن جابر" وهو السقطى - من شيوخ الطبراني - صدَّقه الدارقطني كما في "سؤالات الحاكم" (١٩٧) ووثقه الخطيب (٣/ ١٥٣).
٣ - وشيخ السقطى - سعيد بن عبد الله - يحتمل أن يكون: "سعيد بن