208

Tabyidh al-Sahifa bi Usul al-Ahadith al-Da'ifa

تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة

Maison d'édition

مكتبة التوعية الإسلامية لإحياء التراث الإسلامي

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠ هـ

Lieu d'édition

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

ولم يبين ﵀ إسناده إلى يونس، لكن رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٢١١ - ٢١٢) من طريق سمعان بن بحر العسكرى عن إسحاق بن محمد بن إسحاق عن أبيه عن يونس به نحوه. وتمامه: "وركعتان من رجل ورع أفضل من ألف ركعة من مخلط، وما تم دين إنسان قط حتى يتم عقله". وسمعان هذا اسمه: إسماعيل -وهو الزعفرانى- أبو على، ترجم له أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٢١١ - ٢١٢)، وأبو الشيخ في "الطبقات" (٣/ ٦٦ د. الكتب العلمية) وسكتا عنه. وقال الحافظ في "اللسان" (١/ ٣٩٦): "إسماعيل بن بحر العسكرى اتهمه البيهقي في "شعب الإِيمان" بحديث". وشيخه هو: إسحاق بن محمد الضبى كما جاء منسوبًا هكذا في حديث أورده له أبو الشيخ بنفس الإِسناد. وقال الحافظ أيضًا (١/ ٣٧٤): "إسحاق بن محمد العَمّى. (كذا ولعله متحرف من: الضبى، فإن طبعة "اللسان" هذه سيئة الحال كثيرة التحريف) اتهمه البيهقي في "شعب الإِيمان" اهـ. قلت: والظاهر أنهما هذان، وما أحراهما بالتهمة، فإن هذا المتن بالغ النكارة لا سيما القطعة الأخيرة منه في فضل العقل. وسوف أوردها بحول الله وقوته في القسم الثانى من "تكميل النفع"، يسر الله خروجه وإتمامه.
ثالثًا: حديث أبي أمامة: رواه الديلمى من جهة الحاكم ثم من حديث عمر ابن صبح عن يونس بن عبيد عن الحسن -أيضًا- عنه رفعه: "السؤال نصف العلم، والرفق نصف المعيشة، وما عال من اقتصد" كما في "المقاصد". وعمر بن صبح هذا كذاب أقر بوضع الحديث، انظر ترجمته في "الميزان" (٣/ ٢٠٦ - ٢٠٧) وغيره.
وقال أبو حاتم: "الحسن عن أبي أمامة لا يجئ" كما في "علل الحديث" (١/ ١٩٨). ونحوه في (١/ ٢١٠)، لكنه قال: "لا يجئ هذا إلا من مسكين"- يعنى أبا فاطمة (في الأصل: أبي مسكين) قلت: وابن صبح شر منه والمقصود أن الحديث لا يثبت رفعه عن يونس بن عبيد ﵀، بل المحفوظ عنه روايته

2 / 59