معاوية بن يحيى، وهو ضعيف".
وقال الشيخ الألبانى عفا الله عنه- متعقبًا الهيثمى-: "كذا قال، ومعاوية ابن يحيى ضعيف جدًا ولم يوثقه أحد، وقد ساق له الذهبى أحاديث مما أنكر عليه هذا أحدها".
قلت: قد تنبه الحافظ الهيثمى ﵀ لما لم يتنبه إليه غيره كالإِمام البخارى والحافظين الذهبى وابن حجر والشيخ الألبانى. فإن ابن عدى ﵀ إنما أورد الحديث في ترجمة معاوية بن يحيى الأطرابلسى أبي مطيع- الذى قواه الجمهور-، وتعقبه الذهبى في حديثين ليس هذا أحدهما، لكنه أورده في ترجمة الصدفى من "الميزان"- تبعا للإِمام البخارى ﵀. وكذا أشار الحافظ إلى ذلك في "التهذيب". وصنيع ابن عدى- وإن كان إعلاله بعنعنة بقية أولى - هو الصواب.
* فقد قال الحافظ المزى ﵀ في "تهذيب الكمال" (ق ٥٣٩) - في ترجمة سليمان بن سليم الكنانى-: "روى عنه إسماعيل بن عياش و... و... وأبو مطيع معاوية بن يحيى". ولم يذكر الصدفى.
* وقال في ترجمة أبي مطيع (ق ١٣٤٨): "روى عن إبراهيم بن عبد الحميد ابن ذى حماية و... و... وسليمان بن سليم".
* ولم يذكر للصدفى سوى خمسة شيوخ- على سبيل الحصر-، ليس سليمان هذا أحدهم. أما العلة التى أغفلوها جميعًا، فهى الانقطاع بين سليمان وأنس كما تقدم.
الثانى: من رواية إبراهيم بن طهمان عن أبان بن أبي عياش عنه، رواه تمام في "فوائده" كما في "المقاصد". وأبان متروك، فإسناده ضعيف جدًا.