الأول: في شرح القواعد الخمس التي ذكر شيوخ الشافعية أن جميع مسائل الفقه ترجع إليها (وقد ذكرناها آنفاً)؛ فهو يشرحها مبيناً أصلها الشرعي وما يتفرع عنها من القواعد الفقهية وما يرجع إلى كل قاعدة من مسائل الفقه وفروعه.

والثاني: في قواعد كلية يتخرج عليها ما لا ينحصر من الصور الجزئية فذكر فيه أربعين قاعدة.

والثالث: في القواعد المختلف فيها، وهي عشرون قاعدة.

والرابع: في أحكام يكثر دورها، ويقبح بالفقيه جهلها.

والخامس: في نظائر الأبواب (مرتبة على أبواب الفقه).

والسادس: فيما افترقت فيه الأبواب المتشابهة.

والسابع: في نظائر شتى.

وقد كان له دور كبير في تطور هذا الفن، كما أنّ له أثراً كبيراً في كتب الذين أتوا من بعده، لا سيما ابن نجيم الحنفي الذي مرّ التعريف بكتابه، فتراه يحذو حذوه في التبويب وينقل كثيراً من عباراته.

وقد طبع كتاب السيوطي طبعات عديدة^(١)

٣ - وممن اشتهر بالتأليف في القواعد من الحنابلة:

ألّف النجم الطوفي^(٢) (المتوفى ٧١٦هـ) القواعد الكبرى والقواعد الصغرى.

وألف ابن رجب الحنبلي^(٣) (المتوفى ٧٩٥هـ) كتابه النافع المسمى (تقرير القواعد وتحرير الفوائد) المعروف اليوم باسم القواعد.