La Vision
التبصرة
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Lieu d'édition
بيروت - لبنان
الْحَاضِرِ، وَلا تُسَاكِنِ الْفُتُورَ فَإِنَّكَ إِلَى [مَسْكَنِ] الْقُبُورِ صَائِرٌ، فَالْحَيُّ لِلْمَمَاتِ، وَالْجَمْعُ لِلشَّتَاتِ [وَالأَمْرُ] ظَاهِرٌ.
(عَاصِ الْهَوَى إِنَّ الْهَوَى مَرْكَبٌ ... يَصْعُبُ بَعْدَ اللِّينِ مِنْهُ الذَّلُولُ)
(إِنْ يَجْلُبِ الْيَوْمَ الْهَوَى لَذَّةً ... فَفِي غَدٍ مِنْهُ الْبُكَا وَالْعَوِيلُ)
(ما بين ما يحمد فيها وَمَا ... يَدْعُو إِلَيْهِ الذَّمُّ إِلا الْقَلِيلُ)
الْكَلامُ على قوله تعالى
﴿واستمع يوم ينادي المنادي﴾ وَالْمَعْنَى: اسْتَمِعْ حَدِيثَ ذَلِكَ الْيَوْمِ. وَالْمُنَادِي: إِسْرَافِيلُ، يقف على صخرة بيت المقدس فينادي: يا أيها النَّاسُ هَلُمُّوا إِلَى الْحِسَابِ. إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَجْتَمِعُوا لِفَصْلِ الْقَضَاءِ.
وَهَذِهِ الصَّيْحَةُ هِيَ الأَخِيرَةُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ﴾ الْمَكَانُ الْقَرِيبُ هُوَ الصَّخْرَةُ. قَالَ كَعْبٌ وَمُقَاتِلٌ: هِيَ أَقْرَبُ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلا. وَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: بِاثْنَيْ عَشَرَ مِيلا. قَالَ الزَّجَّاجُ: وَيُقَالُ: إِنَّ تِلْكَ الصَّخْرَةِ فِي وَسَطِ الأَرْضِ.
سَجْعٌ
يَا مَنْ يُدعى إِلَى نَجَاتِهِ فَلا يُجِيبُ، يَا مَنْ قَدْ رَضِيَ أَنْ يَخْسَرَ وَيَخِيبَ، إِنَّ أَمْرَكَ طَرِيفٌ وَحَالَكَ عَجِيبٌ، اذْكُرْ فِي زَمَانِ رَاحَتِكَ سَاعَةَ الْوَجِيبِ ﴿واستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب﴾ .
وَيْحَكَ إِنَّ الْحَقَّ حَاضِرٌ مَا يَغِيبُ، تُحْصَى عَلَيْكَ أَعْمَالُ الطُّلُوعِ وَأَفْعَالُ الْمَغِيبِ، ضَاعَتِ الرِّيَاضَةُ فِي غَيْرِ نَجِيبٍ [سِيمَاكَ تَدُلُّ وَمَا يَخْفَى المريب] اسمع
1 / 105