143

La Vision

التبصرة

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

(أَجَابَ قَلْبِي طَرْفِي ... وَقَالَ كُنْتَ الرَّسُولا)
(فَأَلْزَمَ الْقَلْبَ طَرْفِي ... بَلْ كُنْتَ أَنْتَ الدَّلِيلا)
(فَقُلْتُ كُفَّا جَمِيعًا ... تَرَكْتُمَانِي قَتِيلا)
وَقَالَ آخَرُ:
(يَا مَنْ يَرَى سُقْمِي يَزِيدُ ... وَعِلَّتِي تُعْيِي طَبِيبِي)
(لا تَعْجَبَنَّ فَهَكَذَا ... تَجْنِي الْعُيُونُ عَلَى الْقُلُوبِ)
وَقَالَ آخَرُ:
(لَوَاحِظُنَا تَجْنِي وَلا عِلْمَ عِنْدَهَا ... وَأَنْفُسُنَا مَأْخُوذَةٌ بِالْجَرَائِرِ)
(وَلَمْ أَرَ أَغْبَى مِنْ نُفُوسٍ عَفَائِفٍ ... تُصَدِّقُ أَخْبَارَ الْعُيُونِ الْفَوَاجِرِ)
(وَمَنْ كَانَتِ الأَجْفَانُ حُجَّابَ قَلْبِهِ ... أَذِنَّ عَلَى أَحْشَائِهِ بِالْفَوَاقِرِ)
وَقَالَ آخَرُ:
(إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْعَ الْبُرُوقَ اللَّوَامِحَا ... وَنِمْتَ جَرَى مِنْ تَحْتِكَ الْمَاءُ سَائِحَا)
(غَرَسْتَ الْهَوَى بِاللَّحْظِ حَتَّى احْتَقَرْتَهُ ... فَأَمْهَلْتَهُ مُسْتَأْنِسًا مُتَسَامِحَا)
(وَلَمْ تَدْرِ حَتَّى أَيْنَعَتْ شَجَرَاتُهُ ... وَهَبَّتْ رِيَاحُ الْهَجْرِ فِيهِ لَوَاقِحَا)
(وَأَمْسَيْتَ تَسْتَدْعِي مِنَ الصَّبْرِ عَازِبًا ... عَلَيْكَ وَتَسْتَدْنِي مِنَ النَّوْمِ نَازِحَا)
وَقَالَ آخَرُ:
(وَالْمَرْءُ مَا دَامَ ذَا عَيْنٍ يُقَلِّبُهَا ... فِي أَعْيُنِ الْعَيْنِ مَوْقُوفٌ عَلَى الْخَطَرِ)
(يَسُرُّ مُقْلَتَهُ مَا ضَرَّ مُهْجَتَهُ ... لا مَرْحَبًا بِسُرُورٍ جَاءَ بِالضَّرَرِ)
وَقَالَ آخَرُ:
(لأُعَذِّبَنَّ الْعَيْنَ غَيْرُ مُفَكِّرٍ ... فِيهَا جَرَتْ بِالدَّمْعِ أَوْ فَاضَتْ دَمَا)
(وَلأَهْجُرَنَّ مِنَ الرُّقَادِ لَذِيذَهُ ... حَتَّى يصير على الجفون محرما)
(سفكت دمي فلأسفكن دُمُوعَهَا ... وَهِيَ الَّتِي بَدَأَتْ فَكَانَتْ أَظْلَمَا)
(هِيَ أَوْقَعَتْنِي فِي حَبَائِلِ فِتْنَةٍ ... لَوْ لَمْ تَكُنْ نَظَرَتْ لَكُنْتُ مُسَلَّمَا)

1 / 163