Le discernement des marques de la religion
التبصير في معالم الدين
Chercheur
علي بن عبد العزيز بن علي الشبل
Maison d'édition
دار العاصمة
Numéro d'édition
الأولى 1416 هـ - 1996 م
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Le discernement des marques de la religion
al-Tabari d. 310 AHالتبصير في معالم الدين
Chercheur
علي بن عبد العزيز بن علي الشبل
Maison d'édition
دار العاصمة
Numéro d'édition
الأولى 1416 هـ - 1996 م
قيل له: أفيجوز أن يخلق لونا قائما بنفسه وطعما وذواقا؟
فإن قال: لا، قيل له: فما الفرق بينك وبين من أجاز ما أبيت من قيام الألوان والطعوم بأنفسها، وأنكر ما أجزت من قيام الكلام بنفسه؟!
ثم يسأل الفرق بين ذلك، ولا فرق.
وإن قال: بل خلقه قائما بغيره. قيل له: فخلقه قائم بغيره وهو صفة له؟! فإن قال: بلى.
قيل له: أفيجوز أن يخلق لونا في غيره فيكون هو المتلون، كما خلق كلاما في غيره، فكان هو المتكلم به. وكذلك يخلق حركة في غيره فيكون هو المتحرك بها.
فإن أبى ذلك سئل الفرق.
وإن أجاز ذلك أوجب أن يكون –تعالى ذكره- إذا خلق حركة في غيره فهو المتحرك. وإذا خلق لونا في غيره فهو المتلون به . وذلك عندنا وعندهم كفر وجهل.
وفي فساد هذه المعاني التي وصفنا الدلالة الواضحة إذ كان لا وجه لخلق الأشياء إلا بعض هذه الوجوه، صح أن كلام الله صفة له، غير خالق ولا مخلوق. وأن معاني الخلق عنه منفية.
Page 203