وقد يخطر ببال أحدنا أن يتساءل: أيهما يؤثر أكثر على صحة الإنسان؛ ارتفاع درجة الحرارة أم انخفاضها؟ الواقع أن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر أكثر من انخفاضها، وهو ما نلاحظه من قدرة البشر على استيطان الأماكن الباردة في شمال وجنوب الكرة الأرضية الباردة أكثر من المناطق الحارة على خط الاستواء.
2
إن ما يتحكم في استجابتنا لدرجات الحرارة والبرودة هو النواة الخارجية للمهاد؛
3
وهو منطقة صغيرة جدا من المخ وقريبة من مقدمة الرأس؛ حيث إنه حساس جدا لمستويات الغلوكوز، لدرجة أنه إذا أتلف تماما فإن المريض يعاني في تلك الحالة انخفاض حرارة الجسم.
4
تتغير درجة حرارة الجسم بشكل محدد فتكون في قمتها قبل منتصف الليل بقليل، ثم تنزل خلال الليل إلى حدها الأدنى في الصباح الباكر حوالي الخامسة تقريبا، ثم ترتفع ارتفاعا ملحوظا بين الساعتين 8-10 صباحا، ويزداد ارتفاعها تدريجيا خلال اليوم حتى تصل إلى أقصاها قبيل منتصف الليل.
5
وتؤثر الرطوبة في الصيف على الإنسان، فعندما ترتفع درجة الحرارة والرطوبة النسبية، يشعر الناس بعدم الارتياح للجو المحيط بهم، إضافة للإحساس باللزوجة؛ وذلك بسبب عدم تبخر العرق الذي يفرزه الجلد؛ لذلك يتم اللجوء للمكيفات وأجهزة تقليل الرطوبة صيفا للتخلص من بخار الماء الموجود في الهواء. وفي الشتاء يكون الهواء الدافئ داخل المبنى جافا، وتنخفض الرطوبة النسبية بشكل كبير؛ ولذلك تستخدم أجهزة الترطيب لنشر بخار الماء في الهواء.
6
Page inconnue