43 (10) سيف الدين الآمدي (القرن 7ه/13م)
كرر سيف الدين علي بن محمد الآمدي (توفي 631ه/1233م) ما قاله السابقون في تعريف الحرارة دون أية إضافة؛ إذ قال: «وأما قوة اللمس فعبارة عن قوة منبثة في كل البدن، من شأنها إدراك ما ينفعل عنه البدن من الكيفيات الملموسة، وهي الحرارة والبرودة واليبوسة.»
44 (11) الأبهري (القرن 7ه/13م)
كذلك فقد كرر حسين بن معين الدين الميبدي (890ه/1485م) في شرحه لكتاب «هداية الحكمة» لأثير الدين مفضل بن عمر الأبهري (توفي 663ه/1264م): «واللمس هو قوة في العصب المخالط لأكثر البدن. وذهب الجمهور إلى أنها قوة واحدة، وقال كثير من المحققين، ومنهم الشيخ، إنها الأربعة الحاكمة بين الحرارة والبرودة، وبين الرطوبة واليبوسة، وبين الخشونة والملاسة، وبين اللين والصلابة، ومنهم من زاد الحاكمة بين الثقل والخفة.»
45 (12) نصير الدين الطوسي (القرن 7ه/13م)
كرر نصير الدين الطوسي (توفي 672ه/1274م) في المسألة الخامسة من بحثه عن الملموسات ما قاله السابقون عن العلاقة بين الحرارة والبرودة واللمس معتبرا أنها أساسية، في حين أن بقية الملموسات من خشونة ونعومة وغير ذلك فهي ثانوية؛ فقال: «فمنها أوائل الملموسات وهي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، والبواقي منتسبة إليها.» وقد علق جمال الدين الحلي (توفي 726ه/1325م) على ذلك بقوله: «لما كانت الكيفيات الملموسة أظهر عند الطبيعة لعمومها بالنسبة إلى كل حيوان قدم البحث عنها. واعلم أن الكيفيات الملموسة إما فعلية أو انفعالية أو ما ينسب إليهما؛ فالفعلية كيفيتان هما الحرارة والبرودة، والمنفعلة اثنتان هما الرطوبة واليبوسة، ونعني بالفعلية ما تفعل الصورة بواسطتها في المادة، وبالمنفعلة ما تنفعل المادة باعتبارها. وإنما كانت الأوليان فعليتين والأخريان منفعلتين وإن كانت المادة تنفعل باعتبارهما؛ لأن الأوليين تفعلان في الأخريين دون العكس، وأما باقي الكيفيات الملموسة كاللطافة والكثافة واللزوجة والهشاشة والجفاف والبلة والثقل والخفة، فإنها تابعة لهذه الأربعة.»
46 (13) التفتازاني (القرن 8ه/14م)
إضافة لما سبق وذكره الآخرون طرح سعد الدين التفتازاني (توفي 793ه/1390م) أن حاسة اللمس تستوجب التماس بين الجلد والشيء الملموس، فالشيء البعيد عن التماس مع الجلد لا يمكن للحاسة إدراك هل هو نافع أم ضار.
قال التفتازاني: «أما الحواس الظاهرة فمنها اللمس، وهي قوة تأتي في الأعصاب إلى جميع الجلد وأكثر اللحم والغشاء، ومن شأنها إدراك الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة والخشونة والملاسة ونحو ذلك، بأن ينفعل عنها العضو اللامس عند المماسة بحكم الاستقراء، ولأنها لو أدركت البعيد أيضا لم يحصل التمييز بين ما يجب دفعه وما لا يجب فيفوت الغرض من خلق اللامسة؛ أعني دفع الضارب وجلب النافع، واللامسة للحيوان في محل الضرورة كالغاذية للنبات.»
47 (14) الأحمد نكري (القرن 12ه/18م)
Page inconnue