عمرو بن الحمق الخزاعي
عمرو بن الحمق- بفتح المهملة وكسر الميم وآخره قاف- بن حبيب بن عمرو الخزاعي، صحابي هاجر بعد الحديبية، وكان ممن دخل الدار على عثمان، ثم انضم إلى علي -عليه السلام- وسشهد معه الجمل وصفين والنهروان، وكان من خلص أصحابه.
قتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي بالموصل سنة إحدى وخمسين وبعث برأسه إلىمعاوية، وهو أول رأس أهدي في الإسلام.
أخرج له ابن عساكر عن الأخلج، عن عبد الله بن الحسن يذكرون تسمية من شهد مع علي رضي الله عنه من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)كله ذكر عن آبائه، وعمن أدرك من أهله وسمعه أيضا من غيرهم، فذكرهم وذكرمنهم عمرو بن الحمق، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال له: ((يا عمرو أتحب أن أريك آية الجنة؟)) قال: نعم يا رسول الله، فمر علي بن أبي طالب، فقال: ((هذا وقومه آية الجنة)).
ثم كتب معاوية في طلبه وبعث من يأتيه به.
قال الأخلج: فحدثني عمران بن سعيد البجلي عن رفاعة بن شداد البجلي وكان مؤاخيا لعمرو بن الحمق أنه خرج معه حين طلب، فقال: يا رفاعة إن القوم قاتلي إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أخبرني أن الجن والإنس تشترك في دمي، وقال يا عمرو أيما أمنك رجل على ذمة فلا تقتله فتلقى الله بذمة غادر. قال له رفاعة فما أتم حديثه حتى رأيت عنه الخيل فودعته وودعني وواثبته حية فلسعته فأدركوه فاحتزوا رأسه، فكان أول رأس أهدي في الإسلام.
روى عنه ابن عامر الحضرمي.
أخرج له النسائي وابن ماجة والسيد أبو طالب.
Page 61