عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن القرشي العدوي، اسلم قديما بمكة بإسلام أبيه، وهاجر وهو ابن عشر سنين وشهد الخندق وما بعدها، وكان من سادات الصحابة وفضلائهم لزوما للسنة،وناصحا للأمة.
ذكر الناصر للحق فيما رواه السيد ط أنه لم يقاتل مع علي -عليه السلام- في حروبه مع أنه ممن يفضل أمير المؤمنين علي -عليه السلام- على من حاربه تأويلا منه أنه لا يقاتل أهل الشهادتين، وهو معدود في أصحاب الحديث أهل الألوف ومامات حتى أعتق ألف إنسان، وهو من المكثرين في الرواية.
توفي بمكة في زمن عبد الملك بن مروان سن ثلاث وسبعين وهو ابن أربع وثمانين، ودفن بالمحصب في حائط أم حرمان، وقيل: دفن بذي طوى.
أخرج له الجماعة وأئمتناالخمسة والنرسي والسيلقي.
روى عنه جمع من الصحابة وخلق من التابعين منهم بنوه: سالم، وحمزة وعبيد الله، ونافع مولاه وهو أصح رواياته، وزيد بن أسلم، وسعيد بن جبير، والشعبي، وعبد الله بن دينار، وعمرو بن دينار وطاووس ومجاهد،وعطاء بن السائب وحفيده ومجاهد، ومحمد بن سيرين ومحارب بن زياد وغير هؤلاء.
عبد الله بن عمرو بن العاص
عبد الله بن عمرو -بفتح أوله- بن العاص بن وائل أبو محمد القرشي السهمي، أسلم قبل أبيه، وكان من أفاضل الصحابة ومن العبادلة المحدثين المكثيرين، شهد مع أبيه فتوح الشام، وكان يلوم أباه في ملامسة الفتن.
توفي بمصر، وقيل: بالطائف، وقيل بمكة، وقيل: بفلسطين سنة ثلاث أو خمس وستين عن اثنين وسبعين سنة.
Page 48