Les Grandes Classes des Zaydites (Troisième Partie)
طبقات الزيدية الكبرى (القسم الثالث)
51- أحمد بن سليمان الأوزري [ ... - 810ه]
أحمد بن سليمان بن محمد المعروف بالأوزري بهمزة ثم واو ساكنة فزاي معجمة فراء مهملة، الشيخ المحدث المعمر.
قلت:أخذ علم الحديث ما بين سماع وإجازة على شيخ أهل الحديث إبراهيم بن محمد بن عيسى بن مطير الحكمي كما يأتي إن شاء الله، وأخذ عنه غير ذلك من علم الأصول والفروع والنحو والصرف واللغة كما سيأتي إن شاء الله تعالى في موضعه مستوفي في الفصل الثاني بمشيئة الله وعونه، وسمع سنن أبي داود بالروايات الأربع عن شيخه محمد بن منير الجبرتي كما يأتي إن شاء الله.
قلت: وله من الإمام يحيى بن حمزة إجازة في كتابه (الانتصار الجامع لعلماء الأمصار).
وأخذ عنه: المطهر بن محمد بن سليمان، والقاضي يوسف بن أحمد، والإمام صلاح الدين محمد بن علي، وغيرهم ممن يذكر في بابه إن شاء الله.
كان الأوزري فاضلا ورعا، كاملا محدثا، محققا، شيخا، إماما، زاهدا، برا تقيا، معدودا في علماء صعدة ، رحل إليه العامة والخاصة.
وقال غيره: فقيه صعدة وعالمها، كان فاضلا، عالما، معمرا، مسند، ميله إلى مذهب أهل الحديث.
قال الإمام المهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى في الغيث في ذكر الاعتدال من الركوع ما لفظه: وكنا شاهدنا حي الفقيه المحدث أحمد بن سليمان الأوزري رحمة الله عليه ورضوانه وقد تقوس ظهره للشيخوخة حتى صار كالراكع فكان يتكلف الانتصاب حال الصلاة تكلفا عظيما حتى يظن المغرب أن ظهره سواء، ولا يتم له ذلك إلا بعلاج ثم قال عليه السلام، قلت: فإن كان لأمر مخصوص وإلا فهو مشكل من طريقة القياس، ولعله عرف فيه ما لم نعرف رحمه الله، انتهى.
قلت: وكان دخول الإمام عليه السلام صعدة سنة اثنتين وثمانمائة وكان موت شيخه إبراهيم بن محمد سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة وموت الأمام يحيى سنة سبع وأربعين وسبعمائة.
Page 116