Les Grandes Classes des Zaydites (Troisième Partie)

Ibrahim Shahari d. 1152 AH
136

Les Grandes Classes des Zaydites (Troisième Partie)

طبقات الزيدية الكبرى (القسم الثالث)

وأسمع على الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم الأكثر من (شفاء الأمير الحسين) بقراءة ولده الحسين بن المؤيد، وذلك في سنة اثنتين وخمسين وألف، وسمع على الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم (شرح الأساس) وكثيرا من (شرح التجريد)، وبعض (شفاء الأوام) للأمير الحسين، وبعض (الفصول) وبعض (الزحيف) ، وبعض (أمالي أحمد بن عيسى)، وسمع في (الفرائض) على عمه علي بن الحسين بن علي الأكوع، وبعض على السيد صلاح المغدفي، و(المفتاح) على القاضي أحمد بن يحيى بن محمد حنش، وهو يقابل في نسخة السيد إبراهيم بن يحيى بن الهدى جحاف، وقرأ في (الأزهار) وشرحه على الفقيه محمد بن ناصر الغشمي، وكذا في (الأزهار) على السيد حسين بن صلاح، وقرأ في النحو (الأجرومية) على الفقيه مهدي المهلا، والنصف الأول من (الحاجبية) على العلامة الحسين بن يحيى حنش، وأكثر (الخبيصي) على [السيد] حسين بن محمد الحوثي، وقرأ عليه أيضا في (المناهل الصافية) بعضها، والبعض الثاني على السيد صلاح المغدفي، وقرأ أكثر (الخبيصي) على الفقيه صديق بن رسام، وبعضه على القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال، وخاتمة شيوخه القاضي صفي الدين أحمد بن سعد الدين المسوري؛ فله عليه سماعات (كأمالي السيد أبي طالب)، و(مجموع الإمام زيد بن علي)، و(مقاتل الطالبيين) ، وأكثر (نهج البلاغة)، و(الأساس) وشرحه الصغير و(أمالي عبد الجبار)، و(الكافل)، وأكثر (جواهر العقدين) و(الأحكام) إلى الحج، و(كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب)، و(الثمرات) للفقيه يوسف، وبعض (البحر) و(أصول الأحكام) إلا يسيرا منه، و(أمالي المؤيد بالله)، و(سلسلة الإبريز)، و(التحفة) التي جمعها من جلاء الأبصار، وشرح السيلقية التي جمعها وألفها، و(مختصر سيرة ابن هشام) وشرحها (الروض الآنف)، و(الكشاف) في التفسير إلى الجاثية، ثم أجازه إجازة عامة فقال ما لفظه: وكان الولد الفقيه، الأفضل [البار التقي] المخلص الصادق الخالص التقى، ربيب الإيمان، وصادق الإيقان، سليل الشيعة الأبرار، وخلف الصالحين الأخيار، شمس الدين نور الله بأنوار اليقين بصيرته، وأصلح بأخلاق المتقين علانيته وسريرته، قد قرأ علي بلسانه، وسمع مع قراءة غيره مما سمعته وقرأته على أولئك الأخيار، وتلقيته عنهم بطرقه في الأخبار والآثار، وغيرهما مما تحملوه قدس الله أرواحهم من علوم العترة الأطهار، وعلماء الأمة الذين بلغتهم طرقهم من ساير الأمصار، سألني الولد شمس الدين أن أجيز له في ذلك اقتداء بتلك السنة، فاستخرت الله وهو خير مستخار، وأجزت له جميع ذلك طمعا فيما عند الله من الثواب، وشرطت عليه ما شرطه من سبق ، وتبرأت إليه مما تبرأ إليه أئمة الهدى، وكان ذلك سنة سبع وستين وألف سنة .

قلت: وله تلامذة كثير منهم: الحسن بن القاسم، وصنوه الحسين بن القاسم وله منه إجازة عامة، وكذلك مؤلف هذه الترجمة له منه إجازة عامة كتبها بخط يده، في سنة اثنتي عشرة ومائة وألف سنة، وغيرهم من أولاده وطلبة العلم.

قلت: واكتفينا بما ذكره شيخه من الذكر الحسن، ولا شك فيما ذكر، فإنه كان من أهل الفضل والدين، وأكبر الشيعة الأكرمين، معتكفا على الطاعات، مستمرا على الجمعة والجماعات، ودرس القرآن، واعتكاف الثلاثة الأشهر السرد الفاضلات، إماما بمحراب شهارة المحمية في أكثر الأوقات، ولم يزل على ذلك، حتى توفي في شعبان سنة خمس عشرة ومائة وألف، وقبر جنب شيخه الفاضل أحمد بن سعد الدين رحمهما الله تعالى.

Page 180