25 - سمعت أحمد بن على بن جعفر ، يقول : سمعت فارسا ، يقول : سمعت يوسف بن الحسين ، يقول : سمعت ذا النون ، يقول : ' كان لى صديق فقير ، فمات ، فرأيته في النون ، فقلت له : ' ما فعل الله بك ؟ ' . قال : ' قال لي : ' قد غفرت لك ، بترددك إلى هؤلاء السفل ، أبناء الدنيا ، في رغيف ، قبل أن يعطوك ' .
* * * 28 - سمعت أبا جعفر ، محمد بن أحمد بن سعيد الرازى ، يقول : سمعت أبا الفضل ، العباس بن حمزة ، قال : سمعت ذا النون يقول : ' كان الرجل ، من أهل العلم ، يزداد بعلمه بغضا للدنيا ، وتركا لها ؛ واليوم ، يزداد الرجل بعلمه ، للدنيا حبا ، ولها طلبا . وكان الرجل ينفق ماله على علمه ؛ واليوم يكسب الرجل بعلمه مالا . وكان يرى على صاحب العلم ، زيادة في باطنه وظاهره ؛ واليوم ، يرى على كثير من أهل العلم فساد الباطن والظاهر ' .
* * * 29 - سمعت أبا الحسين ، محمد بن أحمد ، الفارسي ، يقول : سمعت فارسا ، يقول : سمعت يوسف بن الحسين ، يقول : سمعت ذا النون يقول : ' العارف ، كل يوم ، أخشع ؛ لأنه - كل ساعة - أقرب ' .
30 - قال ، وسمعت ذا النون يقول : ' يا معشر المريدين ! . من أراد منكم الطريق ، فليلق العلماء بالجهل ، والزهاد بالرغبة ، واهل المعرفة بالصمت ' .
31 - سمعت أبا جعفر الرازى ، يقول : سمعت العباس بن حمزة ، يقول : سمعت ذا النون ، يقول : ' إن العارف لا يلزم حالة واحدة ، إنما يلزم ربه في الحالات كلها ' .
Page 34