156 - الشهاب ابن الأنصاري
شهاب الدين أبو العباس، أحمد بن محمد بن قيس المعروف بابن الأنصاري، وبابن الظهير أيضا.
كان إماما في الفقه والأصلين، ومات وهو شيخ الشافعية بالديار المصرية، وكان فصيحا إلا أنه كان لا يعرف النحو. فكان يلحن كثيرا.
ولد في حدود الستين وستمائة، ببلاد الخيرية مقابل القاهرة، ثم ورد القاهرة، ونزل المدرسة الفاضلية وأخذ عن التزمنتسين، وهما الظهير والسديد، وسمع «جزء الغطريف» من ابن الخطيب المزة، وحدث به، ودرس بالكهارية بالقاهرة، وبالزواية الكبيرة بجامع مصر وهو موضع حلقة الإمام الشافعي.
ثم خرج عنه لاساءة تصريفه بايجار وقفه لبعض المتجوهين. ثم فوض إليه تدريس الشامية البرانية، والعذراوية بدمشق، فكره الانتقال إلى الشام، فأعطى الدرسين للشيخ زين الدين ابن المرحل، وأخذ المشهد الحسيني واستقر به إلى أن مات يوم عيد الأضحى سنة تسع وأربعين وسبعمائة، شهيدا بالطاعون.
157 - نجم الدين الأصفوني
نجم الدين أبو القاسم، عبد الرحمن بن يوسف بن إبراهيم الأصفوني، ولد بأصفون: بليدة من الأعمال القوصية في سنة سبع وسبعين وستمائة، وتفقه ببلدنا اسنا، بالمدرسة العزية الأفرمية على مدرسها البهاء القفطي، وبرع في الفقه وغيره، وسكن قوص ودرس بها، وانتفع به كثيرون، واختصر «الروضة» للشيخ محيي الدينوصنف في الجبر والمقابلة، وحج مرات، من بحر عيذاب آخرها سنة ثلاث وستين وسبعمائة وأقام عقبها بمكة إلى أن مرض يوما أو نحوه، ثم توفي يوم الثلاثاء الثالث عشر من ذي الحجة سنة خمسين وسبعمائة ونقل إلى المعلى. وكان صالحا، سليم الصدر، يتبرك به من رآه من أهل السنة والبدعة.
Page 88