117 - صاحب الاستقصاء وولده
ضياء الدين أبو عمر، عثمان بن عيسى بن درباس الكردي، الهدباني، الموصلي، ذكره ابن خلكان، فقال: كان من أعلم الفقهاء في وقته بمذهب الشافعي، ماهرا في أصول الفقه.
اشتغل باربل على الخضر بن عقيل السابق ذكره، ثم انتقل إلى دمشق وقرأ على ابن أبي عصرون وشرح «المهذب» الشرح المعروف «بالاستقصاء» ولم يكلمه، بل انتهى فيه إلى الشهادات، وعاجلته المنية قبل إكماله، وشرح «اللمع في الأصول» شرحا مستوفي في مجلدين، وكان أخوه صدر الدين أبو القاسم قاضي القضاة بالديار المصرية، وكان الضياء المذكور ينوب بالقاهرة عن أخيه فتوفي صدر الدين في الليلة الخامسة من رجب ليلة الأربعاء سنة خمس وستمائة، فعزل الضياء عن النيابة، فأنشأ له بعض الأمراء الهكارية مدرسة بين القصرين، ووقفها عليه، ولم يزل بها إلى أن توفي في ثاني عشر ذي القعدة، سنة اثنتين وستمائة بالقاهرة، وقد قارب تسعين سنة، ودفن بالقرافة الصغرى.
قلت: وهذه المدرسة دخلت في المنصورية، في الديوان القبلي، فكان للضياء المذكور ولد يقال له:
كمال الدين أبو إسحاق إبراهيم، كان فقيها محدثا، شاعرا، كتب الكثير، ورحل وطول في الرحلة، فتوفي فيها بين الهند واليمن في سنة ثنتين وعشرين وستمائة.
118 - مجد الدين ابن الأثير
مجد الدين أبو السعادات، المبارك بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجزري، ثم الموصلي، المعروف بابن الأثير.
Page 70