97 - أبو بكر الأرموي
أبو بكر، محمد بن الحسين بن عمر، الأرموي، الأذربيجاني، دخل بغداد سنة خمس وستين وأربعمائة، وتفقه على الشيخ أبي إسحاق وكان عارفا بالمذهب جميل السيرة، مرضي الطريقة.
سمع الحديث من جماعة. وكان في بغداد فقيه آخر يقال له أيضا: محمد بن الحسين الأرموي. فيخرج صاحب الترجمة عن الرواية لأجل اشتباهما. توفي في سابع محرم سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وهو في عشر المائة، ذكره ابن السمعاني.
98 - أبو الفتوح الاسفراييني
أبو الفتوح، محمد بن الفضل بن محمد بن المعتمد، كان عالما ناصرا للسنة، صابرا على المحنة، كثير العبادة، عديم المبالاة بأرباب الدنيا، كريم النفس حسن الأخلاق، قال ابن السمعاني: كان إماما، واعظا، حسن الوعظ، فصيح العبارة. وقال ابن النجار: كان أوحد وقته في علم أصول الدين، وله في التصوف قدم راسخ وكلام دقيق، وصنف فيه وفي الأصول كتبا، قال: ورد بغداد سنة خمس عشرة خمسمائة، وظهر له القبول التام من الخاص والعام، وكان يظهر مذهب الأشعري، فثار عليه الحنابلة، ووقعت الفتن، فأمر المسترشد بإخراجه إلى بلده، فلما ولي المقتفي عاد إلى الوعظ وإظهار مذهب السنة، فعادت الفتن، فأخرج ثانيا، فتوجه إلى خراسان فمرض في الطريق بالاسهال ومات ببسطام في شهور سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة غريبا، شهيدا، ودفن إلى جانب أبي يزيد البسطامي، ذكره أيضا في «العبر».
Page 62