«المهذب» والشهاب الطوسي، ورحل أبوه إلى دمشق، ثم رحل هو إلى بغداد، فقرأ بها القراءآت العشرة، وقرأها أيضا على ابن عصرون، واشتغل عليه بالفقه وسمع عليه أمورا منها: «المهذب» بسماعه عن الفارقي عن المصنف، ومنها: «الوسيط» و«الوجيز» للواحدي، وألبسه طيلسانا تعظيما له، وكتب له خطبة فقال: «لما ثبت عندي علم الولد، الفقيه الإمام، بهاء الدين أبي الحسن علي بن الفضائل، وفقه الله تعالى، ودينه وعدالته، رأيت تمييزه من بني أبناء جنسه وتشريفه بالطيلسان، والله يرزقه القيام بحقه وكتبه عبد الله بن محمد بن أبي عصرون» انتهى ما كتبه. وسمع أيضا من السلفي، وشهدة وجماعة.

قال الذهبي في «العبر» توفي بمصر في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وستمائة، عن تسعين سنة.

345 - موهوب الجزري

القاضي صدر الدين، موهوب بن عمر بن موهوب الجزري.

ولد بالجزيرة منتصف جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة، وأخذ عن العلم السخاوي والشيخ عز الدين بن عبد السلام وغيرهما. وتفقه وبرع في المذهب والأصول والنحو.

تخرجت به الطلبة، وجمعت عنه الفتاوى المشهورة به، وولي القضاة بمصر، والوجه القبلي دون القاهرة،. وتوفي بمصر فجأة في تاسع رجب سنة خمس وستين وستمائة.

346 - ابن جعوان

شهاب الدين، أحمد بن محمد بن عباس الدمشقي المعروف بابن جعوان بجيم وواو.

كان فقيها ورعا، أخذ عن النووي وسمع ابن عبد الدائم، ومات في شعبان سنة تسع وتسعين وستمائة.

ذكره الذهبي في «العبر» قال: وكان عمدة في نقل المذهب.

347 - التاج الجعبري

تاج الدين أبو محمد، صالح بن ثامر بن حامد الجعبري.

Page 184