لَا تعد من الْمَذْهَب إِذا لم يُخرجهَا على أصل الشَّافِعِي لَكِن نقل الرَّافِعِيّ فِي بَاب الْخلْع عَن الإِمَام أَنه قَالَ أرى كل اخْتِيَار للمزني تخريجا فَإِنَّهُ لَا يُخَالف أصُول الشَّافِعِي لَا كَأبي يُوسُف وَمُحَمّد فَإِنَّهُمَا يخالفان أصُول صَاحبهمَا كثيرا قَالَ الْإِسْنَوِيّ وَقد رَأَيْت فِي النِّهَايَة وَكَأَنَّهُ فِي نواقض الْوضُوء عكس مَا نَقله الرَّافِعِيّ فِي الْخلْع عَنهُ فَقَالَ إِنَّه إِن خرج يَعْنِي الْمُزنِيّ فتخريجه أولى من تَخْرِيج غَيره وَإِلَّا فالرجل صَاحب مَذْهَب مُسْتَقل
٤ - الْحَارِث بن أَسد أَبُو عبد الله المحاسبي أحد مَشَايِخ الصُّوفِيَّة وَشَيخ الْجُنَيْد إِمَام الطَّرِيقَة وَيُقَال إِنَّمَا سمي المحاسبي لِكَثْرَة محاسبته نَفسه قَالَ ابْن الصّلاح فِي الطَّبَقَات ذكره الْأُسْتَاذ أَبُو مَنْصُور التَّمِيمِي فِي الطَّبَقَة الأولى من الشَّافِعِيَّة فِيمَن صحب الشَّافِعِي وَقَالَ هُوَ إِمَام الْمُسلمين فِي الْفِقْه والتصوف والْحَدِيث وَالْكَلَام وَكتبه فِي هَذِه الْعُلُوم أصُول من يصنف فِيهَا وَإِلَيْهِ ينْسب أَكثر متكلمي الصفاتية قَالَ ابْن الصّلاح وصحبته للشَّافِعِيّ لم أر أحدا ذكرهَا
1 / 59