فَقَالَ سل غَيرنَا سل أَبَا ثَوْر وَقَالَ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ كَانَ أحد الثِّقَات المأمونين وَمن الْأَئِمَّة الْأَعْلَام فِي الدَّين وَله كتب مصنفة فِي الْأَحْكَام جمع فِيهَا بَين الحَدِيث وَالْفِقْه قَالَ وَكَانَ أَولا يتفقه بِالرَّأْيِ وَيذْهب إِلَى قَول أهل الْعرَاق حَتَّى قدم الشَّافِعِي بَغْدَاد فَاخْتلف إِلَيْهِ وَرجع عَن الرَّأْي إِلَى الحَدِيث توفّي فِي صفر سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ أحد رُوَاة الْقَدِيم وَقَالَ الرَّافِعِيّ فِي بَاب الْغَضَب أَبُو ثَوْر وَإِن كَانَ معدودا وداخلا فِي طبقَة أَصْحَاب الشَّافِعِي فَلهُ مَذْهَب مُسْتَقل وَلَا يعد تفرده وَجها
٢
- أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل بن هِلَال بن أَسد الشَّيْبَانِيّ أَبُو عبد الله الْمروزِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ أحد أَئِمَّة الْإِسْلَام والهداة الْأَعْلَام وَأحد الْأَرْبَعَة الَّذين تَدور عَلَيْهِم الْفَتَاوَى وَالْأَحْكَام فِي بَيَان الْحَلَال وَالْحرَام أَخذ الْفِقْه عَن جمَاعَة أَجلهم الإِمَام الشَّافِعِي صَحبه مُدَّة مقَامه بِبَغْدَاد فِي الرحلة الثَّانِيَة وسلك مسلكه ونهج منهجه وَقَالَ كل مَسْأَلَة لَيْسَ عِنْدِي فِيهَا دَلِيل فَأَنا أَقُول فِيهَا بقول الشَّافِعِي
1 / 56