فَتَوَجَّهَا نَحْوَ أَصْبَهَانَ فَعَدَلَا عَنْ مَدِينَتِهَا فَأَخَذَ بُدَيْلٌ إِلَى الطبسين وَفَتَحَهُمَا ثُمَّ خَرَجَ يُرِيدُ قَهِسْتَانَ مِنْ أَرْضِ خُرَاسَانَ وَأَقْبَلَ مُجَاشِعٌ إِلَى قَاشَانَ فَفَتَحَ الْقَاشَانَيْنِ وَأَتَى حِصْنَ أبروذ فَحَاصَرَ مَنْ فِيهِ فَقَتَلَ الْمُقَاتِلَةَ وَسَبَى الذُّرِّيَّةَ، وَكَانَ أَبُو مُوسَى أَمِيرَ الْبَصْرَةِ فَخَرَجَ أَبُو مُوسَى يُرِيدُ مَا يَلِيهِ مِنَ الْأَرْضِ فَوَافَى أَبُو مُوسَى مِنْ قِبَلِ الْأَهْوَازِ يُرِيدُ أَصْبَهَانَ وَسَارَ مُجَاشِعٌ فَنَزَلَ الرَّاوَنْدَ جَرَمَ قَاشَانَ فَصَالَحَهُمْ وَمَضَى حَتَّى نَزَلَ شَقَّ التَّيْمَرَةِ فَصَالَحَهُمْ وَسَارَ أَبُو مُوسَى حَتَّى نَزَلَ بِجِبَالِ جَيِّ مَدِينَةِ أَصْبَهَانَ فَنَزَلَ عَلَى فَرْسَخٍ مِنْهَا بِمَكَانٍ يُقَالُ لَهُ دَارِكُ فَحَصَرَ أَهْلَهَا وَقَتَلَ وَبَلَغَ ذَلِكَ أَهْلَ جَيٍّ فَصَالَحُوا عَلَى نِصْفِ جَيٍّ وَفَتَحَ أَبُو مُوسَى نِصْفَهَا عَنْوَةً، وَصَلَّى أَبُو مُوسَى بِأَصْبَهَانَ صَلَاةَ الْخَوْفِ، وَقُتِلَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ يَوْمَ الصِّفِّينَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ،