فصل
ثم غلب على مكة حرسها الله تعالى (واليمن) (^١) ومصر والعراقين والمدينة، أبو خبيب عبد الله بن الزيبر (^٢) بن العوام بن خويلد، وهو أول مولود ولد في الإسلام بعد الهجرة، فكبَّر أصحاب رسول الله ﷺ لولادته (^٣)، وقتل بمكة سنة خمسة وسبعين (^٤)، وسمع عبد الله بن عمر (^٥) تكبير أهل الشام على قتله، فقال: الذين كبروا على مولده خير من الذين كبروا على قتله (^٦).
قال أبو إسحاق الشيرازي: وبويع على الخلافة، ولا يبايع على الخلافة إلا فقيهًا مجتهدًا (^٦).
استعملَ ابن الزبير على اليمن، الضحاك (^٧) بن فيروز (سنة) (^١)، ثم عزله.
_________
(^١) تكملة من ح.
(^٢) بويع بالخلافة عقب موت يزيد بن معاوية سنة ٦٤ هـ. وقيل سنة ٦٥ هـ.
وكانت خلافته تسع سنين، وقتله الحجاج بن يوسف الثقفي سنة ٧٣ هـ (الإصابة ٢: ٣٠٨).
(^٣) في ع زيادة في هذا الموضع نصها «وقد كانوا زعموا أن اليهود قد سحرتهم فلا يولد لهم ولد».
(^٤) الصواب أنه قتل سنة ٧٣ هـ كما في جميع المصادر.
(^٥) هو عبد الله بن عمر بن الخطاب (ترجمته في الإصابة ٢: ٣٤٧).
(^٦) هذا النص في طبقات الفقهاء للشيرازي ص ٢٠.
(^٧) الضحاك بن فيروز الديلمي: قدم على النبي ﷺ فأسلم وحسُن إسلامه، وهو آخر من ولي اليمن لمعاوية، وهو معدود في تابعي أهل اليمن (تهذيب التهذيب ٤: ٤٤٨ وثغر عدن ٩٩).
1 / 51