أجمعين. وأم معاوية، هند بنت عُتبة بن ربيعة (^١). وأخته أم حَبيبة (^٢) زوج النبي ﷺ.
وروى معاوية أن النبي ﷺ قال: «لا تزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله تعالى، لا يضرهم (من خذلهم ولا) (^٣) من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك». نُقل عن الجم الغفير، والعدد الكثير، من علماء الأمة وأعيان الأئمة، مثل أحمد بن حنبل، وعبد الله بن المبارك، ويزيد بن هارون، وإبراهيم بن الحسين الهمداني: أن الطائفة (^٤) المذكورة في الخبر، هم أصحاب الحديث وأهل الآثار، الذين نَهَجوا الدين القويم، وسلكوا الطريق المستقيم.
بعث معاوية إلى اليمن بُسْرُ (^٥) بن أرْطَاَةْ، أحد بني عامر بن لؤي، في ألف فارس، وأمره يطلب بدم عثمان، فلما قارب اليمن، خطب عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب أهل صنعاء وحرَّضَهم (^٦) على القتال (وكان عاملًا لعلي ﵁ (^٧)
_________
(^١) الإستيعاب ٢: ٧٦٤.
(^٢) إسمها رملة بنت أبي سفيان، توفيت سنة ٤٤ هـ (الإستيعاب ٢: ٧٦٦).
(^٣) تكملة من ح وع والبخاري (راجع شرح العيني على البخاري ٧: ٥٧٩).
(^٤) في ح: ان المراد بالطائفة.
(^٥) في جميع النسخ: بشر- بالشين المعجمة - وكذا في السلوك ٣٩ وإنباء الزمن ١٣ وقرة العيون ٦ وتأريخ ثغر عدن ٢٥، وضبطها بكسر الباء وسكون الشين، وأضاف أنها يقال فيها أيضًا «بسر» بضم الباء وسكون السين، وهكذا ضبطها ابن ماكولا ٥٧ وابن عبد البر في الإستيعاب ١: ٦٤.
وهو: أبو عبد الرحمن بسر بن أبي أرطأة - وقيل ابن أبي أرطاة - واسمه عمير ابن عويمر بن عبد الرحمن القرشي العامري توفي سنة ٨٦ هـ. أدرك النبي ﷺ ولم يسمع منه شيئًا. وقال ابن معين: هو رجل سوء ولم تصح له صحبة.
(^٦) في ح وع: «حضهم».
(^٧) زيادة من ع.
1 / 48