111

Les couches des saints

طبقات الأولياء

Chercheur

نور الدين شريبه من علماء الأزهر

Maison d'édition

مكتبة الخانجي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1415 AH

Lieu d'édition

بالقاهرة

قال أبو عبد الله المحاملي، حدثني أبى قال: كان عندنا رجل من التجار صديقًا لي، وكان يقع في الصوفية كثيرًا، ثم رأيته بعد ذلك يصحبهم، وينفق عليهم ماله. فقلت له: " أليس كنت تبغضهم؟! " فقال: " ليس الأمر على ما كنت أتوهم ". فقلت له: " كيف؟ ". قال: " صليت يومًا الجمعة، فرأيت بشرًا مسرعًا خارجًا من المسجد، فقلت في نفسي: لأنظرن إلى هذا الزاهد!. فاشترى خبز الماء بدرهم، ثم شواء بمثله؛ فزادني غيظًا. ثم ثم قالوا ذجًا بدرهم؛ فتبعته فخرج إلى الصحراء، وأنا أقول: " يريد الخضرة والماء! ". فما زال يمشى إلى العصر وأنا خافه، فدخل مسجدًا في قرية، فيه مريض، فجعل يلقمه. فقمت أنظر إلى القرية وعدت، فقلت للمريض: " أين بشر؟ ". قال: " ذهب إلى بغداد ". قلت: " كم بيني وبينها؟ ". قال: " أربعون فرسخًا ". فقلت: " أنا لله! " فقال: " اجلس حتى يرجع ". فجاء الجمعة القابلة، ومعه شئ يطعمه للمريض، فلما فرغ قال له: " يا أبا نصر! هذا الرجل صحبك من بغداد، وهو عندي منذ جمعة ". قال فنظر إلى كالمغضب، وقال: " لم صحبتنى؟! " قلت: " أخطأت! " قال: " قم فامش! ". فمشيت إلى المغرب، فلما قربنا من بغداد قال: " اذهب

1 / 114