54

Ta'azim Allah: Reflections and Poems

تعظيم الله ﷻ «تأملات وقصائد»

Maison d'édition

مدار الوطن للنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

بها، ما تكادُ شهواتُها تنقضي حتى تكدِّرَها مرارتُها، ولئن لم يكن فيها عبرةٌ لمن اعتبر إنَّ فيها مواعظَ لمن ادَّكَرَ». وقال ابنُ أبي الدنيا: «أنشدني الحسين بن عبد الرحمن: نزهةُ المؤمنِ الفِكَر ... لذةُ المؤمنِ العِبَر نحمدُ اللهَ وحدَه ... نحنُ كلٌّ على خَطَر ربَّ لاهٍ وعمرُه ... قد تقضَّى وما شَعَر رُبَّ عيشٍ قد كان فو ... قَ المنى مونَقَ الزَّهَر في خريرٍ من العُيو ... نِ وظلٍ من الشَّجَر وسرورٍ من النَّبَا ... تِ وطيبٍ من الثَمَر غيَّرتْه وأهلَه ... سرعةُ الدهرِ بالغِيَر نحمدُ الله وحدَه ... إن في ذا لمعتَبَر إنَّ في ذا لعِبْرةٌ ... للَّبيبِ إن اعتَبَر وقد ذم الله تعالى من لا يعتبرُ بمخلوقاتِه الدالةِ على ذاتِه وصفاتِه وشرعِه وقدرِه وآياتِه، فقال: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ * وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾ [يوسف:١٠٥ - ١٠٦]، ومدح عبادَه المؤمنينَ: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ قائلين: ﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا﴾ أي ما خلقْتَ هذا الخلقَ عبثًا، بل بالحقِّ لتجْزِيَ الذين أساؤوا

1 / 57